اتفاق صلح يُنهي المواجهات بالوحدة الجوارية 19 بقسنطينة عاد يوم أمس الهدوء إلى الجهة الثانية من الوحدة الجوارية 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و ذلك بعد التزام عقلاء الحي بمعاهدة صلح حضرها أئمة و ممثلون عن الأمن و اتفق خلالها على منع أعمال الشغب، فيما أوقفت مصالح الأمن مساء أول أمس 13 شابا من الحي بينهم قاصر، حيث ضُبط لديهم كميات معتبرة من الأسلحة البيضاء التي كانت مُعدّة لترويع السكان. و استرجع سكان الجزء الثاني من الوحدة الجوارية 19 بعلي منجلي حياتهم الطبيعية يوم أمس، حيث التحق الأطفال بالمدارس و عادت معظم العائلات إلى شققها التي هجرتها خلال الأيام الثلاثة الماضية، و ذلك بعد أن نظم السكان معاهدة صلح بإحدى المصليات في لقاء حضره عقلاء من مرحلي أحياء وادي الحد و الأمير عبد القادر و باقي الأحياء، بالإضافة إلى ممثلين عن مصالح الأمن و أئمة، حيث اتفق خلال اللقاء على منع الشباب "الطائش" من التسبب مجددا في اندلاع أحداث عنف لأسباب تبين أنها تافهة و كانت ستؤدي لخراب الحي لو استمر الوضع على حاله. و قد أدخلت معاهدة الصلح الطمأنينة في نفوس العائلات، سيما و أن المواجهات كادت أن تتجدد لتأخذ منحى أخطر عصر أمس الأول، لكن التدخل السريع لقوات الأمن مكن من توقيف قاصر عمره 16 سنة و 12 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و 33 سنة، ذكر المكلف بالاتصال بمديرية الأمن الولائي بأنهم ضبطوا متلبسين و بحوزتهم قضبان حديدية و 160 زجاجة فارغة و مهيأة للاستعمال، و كذلك كميات من البنزين و الزيت المُعدة لصناعة "المولوتوف»، كما أسفرت عملية تفتيش لمنزل أحد الموقوفين عن حجز سيفين من الحجم الكبير و خنجر من نوع «أوبينال» ذو الحجم الكبير، حيث وضعوا جميعا رهن التوقيف للنظر بالموازاة مع استمرار التحقيقات. و بينما استقبلت، منتصف ليلة أول أمس، مصلحة الاستعجالات بمستشفى علي منجلي 10 مصابين من الوحدة الجوارية 19، ذكر بعض السكان أن الموقوفين من مرحلي حيي وادي الحد و الأمير عبد القادر "الفوبور»، حيث تعمل لجنة الحي على إطلاق سراحهم بمساعي لدى الوالي و وكيل الجمهورية بمحكمة الخروب، و ذلك قصد "فتح صفحة جديدة" و إنهاء المشكلة، و قد أكدت مديرية الأمن بأن رجال الأمن سيواصلون مراقبة الحي لضمان عودة الهدوء بشكل نهائي.