حسم المنتخب الجزائري رسميا تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 بعد تحقيقه أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لفوز ساحق على المنتخب المالاوي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل ليرفع بذلك رفقاء فيغولي رصيدهم إلى 12 نقطة بعد أربعة انتصارات متتالية. المرحلة الأولى دخلها المنتخب الوطني الجزائري بقوة ولم ينتظر طويلا للوصول إلى شباك مرمى الملاويين بعدما تمكن براهيمي في الدقيقة الأولى من توقيع أول هدف بعد عمل ثنائي رائع مع زميله سليماني. هذا الهدف حرر كثيرا العناصر الوطنية التي حاولت تعميق الفارق غير أن نقص التركيز حال دون ترجمة هذه الفرص. منافس الخضر اعتمد على الهجمات المعاكسة لكنها لم تقلق كثيرا دفاع الخضر. في الدقيقة 22 كاد فيغولي أن يضيف الهدف الثاني بعد قذفة قوية تصدى لها الحارس المالاوي. خمس دقائق بعدها فوت المهاجم سليماني فرصة ثمينة لتعميق الفارق بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس المنافس لتستقر كرته بين أحضان الحارس المالاوي. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر إعلان الحكم نهاية الشوط الأول تمكن اللاعب رياض محرز من إضافة الهدف الثاني بعد استفادته من تمريرة من زميله فيغولي، لتنتهي هذه المرحلة بتقدم أشبال المدرب غوركوف بهدفين دون مقابل. الشوط الثاني عرف نفس سيناريو الشوط الأول حيث شاهدنا سيطرة كلية للعناصر الوطنية التي تمكنت بعد ضغط كبير من إضافة الهدف الثالث بواسطة سليماني في الدقيقة 55 برأسية محكمة بعد توزيعة محرز على الجهة اليسرى. رد فعل الزوار كان محتشما واستفاد من مخالفة خطيرة في الدقيقة 63 والتي وجدت الحارس مبولحي بالمرصاد. وأحدث غوركوف في النصف ساعة الأخير من اللقاء تغييرات كثيرة رغبة منه في إعطاء الدعم للمجموعة سيما جابو الذي نشط الخط الأمامي للخضر. ولم تحمل العشر دقائق الأخيرة من المواجهة أي جديد باستثناء رأسية حليش التي صدها حارس منتخب مالاوي ومحاولة الزوار التي كان لها مبولحي بالمرصاد ولقطة مصباح التي صدها القائم لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للتشكيلة الوطنية بثلاثية نظيفة مكنت المحاربين من كسب أول تأشيرة التأهل إلى كان 2015 بغض النظر عن نتائج الجولتين المقبلتين.