بن يونس: "لا عراقيل لنيل تأشيرة أومسي والجزائر استوفت كل الشروط" اعتبر، أمس، المكلف بتسيير ملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية ”أومسي”، ألبرتو دالتو، أن المناخ الاقتصادي الجزائري يشجع لانضمام بلادنا إلى ”أومسي”، مشيرا أن الجزائر ستنال رخصة الانضمام رسميا نهاية سنة 2015 إن واصلت على ذات الوتيرة واستوفت كامل شروط الانضمام، على غرار الإجابة عن كل التساؤلات التي تطرحها الدول الأعضاء. التقى، أمس، وزير التجارة، عمارة بن يونس، في اجتماع مغلق بمبنى وزارة التجارة بالعاصمة، بالسفير الأرجنتيني، ألبرتو دالوتو، المكلف بتسيير والإشراف على ملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية ”أومسي”، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة للانضمام الرسمي للمنظمة. وحسب ما كشفه وزير التجارة عمارة بن يونس في ندوة صحفية على هامش الاجتماع بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، يعرف ملف انضمام الجزائر تقدما ملحوظا، إذ تأتي زيارة دالوتو لتوضيح الصورة حول عزم الجزائر وتمسكها بنيل رخصة ”أومسي”، مشيرا أن ممثل المنظمة العالمية للتجارة سيلتقي وزراء مختلف القطاعات الإستراتيجية للتحاور والنقاش، على غرارالطاقة، الخارجية، المالية، الفلاحة وغيرهم، ليختمها بلقاء الوزير الأول عبد المالك سلال في نهاية زيارته إلى بلادنا. وأضاف بن يونس أنه ستتشكل في نهاية هذه اللقاءات رؤية واضحة لدى ألبرتو دالوتو حول انضمام الجزائر ل”أومسي”، تحضيرا للدورة المقبلة قصد الإجابة عن جملة من التساؤلات لكثير من البلدان الأعضاء في المنظمة، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية ونيوزلندا، المزمعة نهاية أكتوبر أو منتصف شهر نوفمبر المقبل، لتليها دورة أخرى خلال النصف الأول من شهر جانفي المقبل. ونفى المسؤول الأول عن قطاع التجارة وجود أية عراقيل لنيل الجزائر رخصة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وحسب بن يونس، فإن ملف انضمام الجزائر يسير في الطريق الصحيح، حيث التقى هذا الأخير في الفترة الماضية بممثلي المنظمة ورئيسها الذي عالج معه كافة نقاط ومحاور انضمام الجزائر، وهو ما يثبت قطع أشواط هامة على هذا المستوى، مشيرا إلى أن لقاء أكتوبر سيساهم إلى حد بعيد في إعادة مسار انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة للواجهة. واعتبر عمارة بن يونس أن نيل رخصة الأومسي بعد عقود من المفاوضات، بدأت تتضح ملامحها ولا تواجه أية ضغوط أو صعوبات، كما أن الجزائر تفاوض من منطلق الحفاظ على مقوماتها ومبادئها السيادية دون التنازل عنها. وأشار وزير التجارة أن الجزائر تسعى جاهدة لتنال تأشيرة العضوية في منظمة التجارة العالمية، بغض النظر عن المعارضة التي تمارسها بعض الجهات لهذا القرار، مشيرا إلى أن الحكومة درست كل الجوانب وما سيترتب عن هذا الانضمام، واتخذت كل الاحتياطات لذلك، مؤكدا أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار مصالح الاقتصاد الوطني.