كشف وزير التجارة عمارة بن يونس عن لقاء مرتقب من المزمع أن يجمعه نهاية شهر أكتوبر المقبل بالمكلف بتسيير والإشراف على ملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية "أو أم سي" السفير الأرجنتيني ألبيرتو دالتو بالعاصمة الجزائر، لوضع اللمسات الأخيرة للانضمام الرسمي إلى المنظمة العالمية للتجارة حسب ما أكده وزير القطاع. وفي هذا السياق أفاد وزير التجارة عمارة بن يونس أمس على هامش افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية بالمجلس الشعبي الوطني بالعاصمة، بأن الجزائر حققت تقدما ملموسا في ملف انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، حيث قال الوزير إن الحكومة تترقب نيل الرخصة من الأومسي بعد اللقاء الذي سيجمعه بالسفير الأرجنتيني المكلف بتسيير ملف الجزائر ألبيرتو دالتو. وفي سياق متصل أضاف المتحدث أن ملف انضمام الجزائر يسير في الطريق الصحيح، حيث التقى هذا الأخير في الفترة الماضية ممثلي المنظمة ورئيسها الذي عالج معه كافة نقاط ومحاور انضمام الجزائر، وهو ما يثبت قطع أشواط هامة على هذا المستوى، مشيرا إلى أن لقاء أكتوبر سيساهم إلى حد بعيد في إعادة مسار انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة للواجهة. وقال بن يونس إن ملامح انضمام الجزائر إلى الأومسي بعد عقود من المفاوضات بدأت تتضح في ظل عدم وجود أية ضغوط أو صعوبات من منطلق تفاوضها ضمن إطار المحافظة على مقوماتها ومبادئها السيادية دون التنازل عنها حسب ما أكده وزير التجارة. هذا وأشار وزير التجارة إلى أن الجزائر تسعى جاهدة لتنال تأشيرة العضوية في المنظمة التجارة العالمية، بغض النظر عن المعارضة التي تمارسها بعض الجهات لهذا القرار، مشيرا إلى أن الحكومة درست كل الجوانب وما سيترتب على هذا الانضمام، وأخذت كل الاحتياطات لذلك، مؤكدا أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار مصالح الاقتصاد الوطني.