تبنت خمس دول كبرى، أمس، المقاربة الجزائرية المبنية على الحوار لحلحلة الصراع الليبي المندلع بين الحكومة والمليشيات المسلحة، مبعدة شبح ”الحل العسكري” عن ليبيا. أثار الوضع الأمني في ليبيا قلقا دوليا عبرت عنه الولاياتالمتحدة ودول أوروبية، بعد تخوفات من إمكانية تحولها لملاذ آمن للإرهاب الدولي، حيث طالبت كل من واشنطن، لندن، باريس، برلين وروما، في بيان مشترك بوقف ”فوري” للمعارك الدائرة في ليبيا، ولوحت بإمكانية لجوء كل منها إلى فرض عقوبات على الأطراف المتورطة ب”تهديد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو بعرقلة أو تقويض العملية السياسية” في هذا البلد. وأضافت الدول الخمس التي أصدرت مرات عدة بيانات مشتركة حول مواضيع مختلفة، أنها ”تدين بشدة العنف الدائر في ليبيا وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية”، ولفتت إلى أنها ”اتفقت على أن ليس هناك من حل عسكري للأزمة الليبية”، وأعربت ”بشكل خاص عن انزعاجها من عدم احترام الأطراف دعوات وقف إطلاق النار”. وأضاف البيان أن الدول الخمس ”دانت الجرائم” التي ترتكبها جماعة ”أنصار الشريعة” المصنفة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وحذرت من أن ”حرية ليبيا التي دفعت ثمنها غاليا في 2011 مهددة إذا ما استخدمت جماعات إرهابية ليبية ودولية ليبيا كملاذ آمن لها”، معربة عن ”قلقها من الهجمات التي يشنها خليفة حفتر في بنغازي”، ولكن من دون أن تدين رسميا هذه الهجمات.