أفضت نتائج لجنة التحقيق الموفدة إلى متوسطة بني جماتي التي أثارت ضجة كبيرة في شمال سطيف، عن كشف جملة من الفضائح انتهت بتوقيف المدير واستبداله بآخر في انتظار النظر في جملة التهم الموجهة له. كشفت اللجنة الموفدة من طرف مديرية التربية بالولاية، عن فضاعة الأوضاع بالمتوسطة بداية من مطعم المؤسسة الذي عثر عليه في حالة كارثية تعمه فوضى كبيرة، بعدما اعتمد المدير سياسة قبول مواد الغذاء والخبز وغيرها دون استغلالها في مأكل ومشرب التلاميذ على طول 20 يوما كاملا، حيث تم العثور على 400 آلاف خبزة يابسة وفي حالة تسيب كبير، إضافة إلى الأوساخ المترامية هنا وهناك. واكتشفت اللجنة أيضا أن المدير متهم بغياباته المتكررة عن المؤسسة بحكم غياب مفاتيح المخزن والمطعم والإدارة، بعدما عمد الى أخذها معه بعد تسرب أخبار إيفاد لجنة التحقيق. هذه الأخيرة وقفت أيضا على أوضاع الساحة والمحيط الخارجي للمتوسطة التي أصبحت مرتعا للحيوانات الضالة والنباتات الطفيلية. كما أن المدير، حسب عدد من أولياء التلاميذ، لم يكلف نفسه عناء الكتابة لمديرية التربية بشأن انعدام التدريس في مواد الاعلام الآلي والموسيقى والرسم. اللجنة كتبت تقريرا أسود عن الأوضاع العامة في المتوسطة التي أثارت ثائرة المواطنين منذ أسبوع من الآن لما أغلقوا أبوابها وأرغموا على توقيف أبنائهم للأسباب ذاتها، مطالبين بلجنة تحقيق. رئيس البلدية حميمي شيبة أكد لنا أنه استقبل مراسلة جمعية أولياء التلاميذ بتاريخ 04-09-2014 وقام بالتحرك مباشرة للسيطرة على جملة المشاكل التي لم يكن على دراية بها بسبب الغياب التام للتنسيق بين مدير المتوسطة والسلطات المحلية، وحمله “مير” بني شبانة كل المسؤوليات فيما حدث بالمتوسطة، حيث أقر أن المدير لم يكلف نفسه عناء نقل النقائص لأن المتوسطة افتتحت أبوابها سنة 2006 ولم تستفد بمبالغ ترميم أو تجهيز جديدة، لكن بمجرد الاطلاع على المطالب من خلال الشكوى المقدمة تم أفادت لجنة تحقيق بلدية التي اطلعت كما سماها “المير” بالفضائع بسبب الوضع العام هناك. وأكد في حديثه أن البلدية وبالتنسيق مع مدير التربية لولاية سطيف ستضع يدها على كل المشاكل في القريب العاجل. نشير الى أن التلاميذ عادوا الى الدراسة بعدما تم تغيير المدير، وإعادة تشغيل المطعم وفتح تحقيق في القضية.