أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، عقب لقائه بحزب جبهة القوى الاشتراكية، أن حزب آيت أحمد، ليس عدوا للطبقة السياسية ولا لحزبه الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وجه عبد العزيز بلعيد، الحائز على المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رسائل مشفرة إلى الأحزاب السياسية المعارضة لمسعى الحوار الذي يقوده أقدم حزب معارض في البلاد، حيث قال إن ”جبهة القوى الاشتراكية ليس حزبا عدوا للطبقة السياسية وليس عدوا لجبهة المستقبل الذي يبقى عدوها التخلف والرشوة والجهوية والمحسوبية”، مضيفا أن جبهة المستقبل يجمعها الكثير مع حزب جبهة القوى الاشتراكية، ولا يفرق بينها إلا القليل جدا، متوقعا أن تزول هذه الفوارق بمجرد الحوار. وشدد المتحدث على ضرورة فتح حوار بين جميع الأحزاب السياسية الوطنية بهدف بناء مجتمع متكامل ومحيط سياسي نظيف وتخطي كل الصعاب منها العنف وكذا بناء اقتصاد قوي وحماية حدود الوطن. من جهة أخرى، أكد علي العسكري، من الأفافاس، أن حزبه أطلع رئيس حزب جبهة المستقبل على مبادرة ندوة الإجماع في حوار كان عميقا وحرا، مضيفا أن الحزبين ناقشا أيضا ملفات تخص الوضع السياسي الراهن في البلاد والأمني وتحدياته في منطقة المغرب العربي، وتابع بأن حزبه سلم لجبهة المستقبل العديد من الاقتراحات، وتقرر مواصلة الحزبين الاتصال باستمرار، موضحا أن لقاء الأحزاب الوطنية فيما بينها وطرحها للنقاش ملفات سياسية أمر إيجابي وشكل من أشكال النضال الذي يسعى لتحقيق الانسجام الوطني لضمان أمن واستقرار البلاد.