غادر رئيس بوركينافاسو، بليز كومباوري، العاصمة واغاداغو بعد تقديمه استقالته من المنصب الذي يشغله منذ 27 عاما، بينما أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال نافيري هونوري تراوري توليه إدارة شؤون البلاد مؤقتا بهدف تنظيم انتخابات في أقرب الآجال. وأعلن كومباوري، في بيان وجهه عبر وسائل الإعلام، التخلي عن الحكم، مؤكدا في البيان ذاته: ”رغبة مني في الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وعلى السلم الاجتماعي، أعلن التنحي عن الحكم تمهيدا للبدء بفترة انتقالية يفترض أن تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة في مهلة أقصاها تسعون يوما”. وأوضح كومباوري أنه قرر التخلي عن المنصب بالنظر إلى تدهور الوضع الاجتماعي والسياسي ومخاطر الانقسام داخل الجيش. وبدوره أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة توليه إدارة شؤون البلد الواقع بغرب إفريقيا، بعد أن استولى الجيش على السلطة مساء الخميس، حيث أعلن قائد الجيش أنه تم حل البرلمان وأن حكومة انتقالية ستدير شؤون البلاد إلى أن تجرى انتخابات في غضون 12 شهرا. ويذكر أن سيطرة الجيش البوركينابي جاءت بعد سلسلة من الحرائق استهدفت منازل مسؤولين بارزين، واقتحامات شملت مقرات البرلمان والتلفزيون الرسمي في العاصمة، ما أجبر الحكومة على سحب مشروع تعديل الدستور الذي يسمح بإعادة ترشيح الرئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين. ومن جهته، رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتنحي كومباوري عن الحكم، الذي سيفتح المجال أمام حل الأزمة التي تعيشها البلاد، وقال أن فرنسا تعول على إجراء انتخابات سريعة وديمقراطية. ودعا لعودة الهدوء للبلاد بعد الاحتجاجات العنيفة وترحم على أرواح الضحايا الذين سقطوا أثناء الأزمة، التي أسفرت عن 30 قتيلا وأكثر من 100 جريح، وفقا لما أفادت به المعارضة.