كشف المتصرف الإداري لمخابر ”بيوفارم”، الدكتور عبد الواحد كرار، عن توفر علاج جديد ضد مرض اعتلال الأعصاب الذي يمس أزيد من 10 آلاف شخص سنويا في الجزائر يعرف تحت اسم ”كيلتيكان فورت”، بفضل شراكة قائمة بين المخابر الجزائرية بيوفارم والمخابر الإسبانية فيرير. في هذا الإطار أشار كرار، على هامش يوم دراسي بالعاصمة، أن هذا الدواء الجديد يعالج اعتلال الأعصاب الجانبية أو المحيطة أي الأعصاب الحركية والحسية وأعصاب الأعضاء، إضافة إلى النظام العصبي المستقل الذي يتحكم في الأعضاء من أصول مختلفة كعرق النسا والرقبة وآلام أسفل الظهر والسكري والأعصاب وغيرها، مشيرا إلى أن أمراض الأعصاب أو ما يطلق على تسميتها ”سكليروز أون بلاك” يصيب الشبان بين سنوات العشرين والثلاثين، ويصيب أكثر النساء بمعدل امرأتين لكل رجل. وتبقى الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا المرض مجهولة حتى الآن، حيث ماتزال البحوث العلمية في هذا الاتجاه تطرح فرضيات حول أسباب المرض، أين تفترض أن هناك فيروسا يصيب الجهاز العصبي ويسبب خللا في النظام العصبي. وبين من يرجعه إلى أسباب وراثية أو أسباب لها علاقة بالمحيط الطبيعي، غير أنه بفضل هذا العلاج الجديد الذي سيعطي الأمل بالشفاء للعديد من المرضى بإمكانه القضاء بصفة نهائية على المرض، كون هذا المرض يصيب أماكن حساسة من أعضاء الإنسان ويجعل الجهاز العصبي يصاب بالاختلال في وظائفه ومن ثم إصابة المريض بالإعاقة في الكلام أو الحركة، غير أن التقدم الذي حققته الأبحاث في هذا الاتجاه - يضيف المتحدث - وفرت فرصا متزايدة في تقديم أفضل الفرص للتقليل من أعراض الإصابة. و أضاف كرار أن ”كيلتيكان فورت” هو المنتج الطبيعي الوحيد عبارة عن ”مكمل غذائي” الذي يساهم في تجديد وإصلاح الضرر إلى الخلايا العصبية. ويأتي هذا الدواء، حسب نفس المسؤول، للاستجابة إلى طلب المرضى الذين يعانون من آلام، مضيفا أن الأمر يتعلق بمحور علاجي عكفت ”بيوفارم” على الاستثمار فيه مند سنوات عديدة. وأفاد كرار ”أن بيوفارم تنظم سنويا أيام إعلامية لمحاربة الألم، وهو يؤثر على غمد المايلين الذي يحيط الخلايا العصبية لتحسين مرور النبضات العصبية. وبفضل الدواء سيتم تقليل آلام المريض وتقليل من استهلاك مسكن ومضاد للالتهابات. أما عن فعالية ونجاعة الدواء الجديد، فإن المحاضرين أكدوا أن دراسات بريطانية وألمانية شهدت بفعالية العلاج لدى العديد من المرضى. فيما أشار ممثل مخابر بيوفارم ”أن الشراكة بين مخابر بيوفارم و فيرير تعود لسنوات عديدة وبالتدقيق 16 سنة، وقد تجسدت في الميدان من خلال تصنيع و إنتاج عدة منتجات صيدلانية و أدوية للمخبر الإسباني في الجزائر على مستوى وحدة إنتاج بيوفارم.