أقدم، صبيحة أمس، العشرات من فلاحي منطقة الخلوة المنتمين إلى عرش المعاضيد، بالاحتجاج أمام مقر الولاية، على خلفية الاعتداء بالقلع والتكسير لآلاف الأشجار التي تقع أجزاء منها في الحدود الإدارية لبلدية المطارفة، المحتجون عبروا عن سخطهم الشديد إزاء هذه الممارسات من قبل ذات المصالح، وتضمنت الشكوى التي استلمنا نسخة منها، حيثيات الموضوع التي تعود للأسبوع المنصرم بعد إقدام مصالح بلدية المطارفة على اقتلاع وكسر الكثير من أشجار الزيتون مرفوقين بمصالح الدرك الوطني، وناشدوا والي الولاية التدخل العاجل، من أجل إنصافهم في القضية المتعلقة بالاعتداء على الأراضي السابق ذكرها والتي ورثها السكان أبا عن جد، فضلا عن المطالبة بتسوية وضعية هذه الأراضي ووضع حد نهائي لهذا المشكل، بعيدا عن نار الفتنة بين سكان المنطقتين التي تربطهم علاقة أخوية. ومن جهة أخرى اتصلنا برئيس بلدية المطارقة ”دهمش الحسين” الذي أكد أن هؤلاء السكان لا يقيمون بهاته المنطقة ولا علاقة لهم بها، وأنهم قامو باغتصابها عنوة دون سابق إنذار، إضافة إلى أن هاته الأرض ”فوج بلدي رقم 6” تابعة لبلدية المطارفة ومصنفة كأرض سهبية بمقتضى القانون، ويضيف السيد دهمش أنه قام برفع شكوى أمام الجهات القضائية والتحقيق جاري فيها، وأن هذا الإجراء ”اقتلاع وكسر الأشجار” يعتبر إجراء أولي كون القضية مطروحة على طاولة العدالة ومن المفروض أن لا يتم المساس بهاته الأرض إلى غاية الفصل فيها، مشيرا في الأخير أن أحقية استغلال الأرض في إطار الاستثمار الفلاحي يعود إلى سكان وفلاحي بلدية المطارفة.