قتل 11 عنصرا من فصائل المعارضة السورية المسلحة، أول أمس السبت، في معارك مع القوات الحكومية بمدينة استراتيجية بريف درعا، وسط أنباء عن سيطرة المعارضين على عدة مناطق بالمحافظة في جنوبسوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 مقاتلا قضوا في الاشتباكات التي اندلعت مع قوات من الجيش في مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية، التي تربط المنطقة الجنوبيةبدمشق والسويداء والقنيطرة، وتزامنت مواجهات الشيخ مسكين مع قصف القوات الحكومية للمناطق المحيطة، حسب لجان التنسيق المحلية، التي أشارت إلى استهداف بلدات ومدن عدة بمحافظة درعا، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا. كما قال ناشطون إن فصائل المعارضة نجحت في السيطرة على تل عريد وخربة عريد في ريف درعا الشمالي، بعد اشتباكات مع الجيش، وذلك في إطار ما أطلقت عليه المعارضة معركة اليوم الموعود. وفي العاصمة دمشق وريفها، أعلنت اللجان عن مقتل 10 أشخاص في القصف الذي شنته القوات الحكومية على مناطق تسيطر عليها المعارضة، وسط استمرار المواجهات بين طرفي النزاع على تخوم حي جوبر. أما في مدينة حلب، فقد قال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن أحد فصائل المعارضة استهدف لقذائف الهاون حي الأشرفية الذي يخضع لسلطة القوات الحكومية، دون وردود معلومات عن سقوط ضحايا. وفي تطور لافت، أصدر ما يسمى بالمجلس القضائي، التابع لفصيل من المعارضة يسيطر على غوطة دمشق الشرقية، بيانا يحذر من وصفهم ب”محتكري البضائع” ويعتبرهم ”شريكا للنظام في حصار الغوطة”. وعلى الجبهة الجنوبية تدور اشتباكات قوية بين الثوار وقوات النظام في منطقة السوق بدرعا المحطة، تزامناً مع حملة القصف العنيفة والغارات الجوية التي طالت أحياء درعا البلد وبلدات انخل والمسيفرة ودير العدس والجيزة وابطع، نجاحات متعددة تحققها المعارضة المسلحة في الجبهة الجنوبية على حساب مواقع قوات الأسد، الأمر الذي يقربها أكثر من مشاريف ريف دمشق. آخرها وليس أخيرها، سيطرة مقاتلي الجيش الحر على حاجز عين عفا في الشمال الغربي لريف درعا، والفاصل بين شمال درعا والغوطة الغربية بريف دمشق وفق سوريا مباشر، مقاتلو الجبهة الجنوبية سيطروا أيضاً على بلدة الدلي شمال درعا، إضافة إلى تل عريد وخربة عيفا، ليتحول الخط الواصل بين شمال درعا والقنيطرة تحت سيطرة المعارضة بشكل كامل. تقدم المعارضة تتوج أيضاً عقب دخول سرية حرمون في الشيخ مسكين، بالسيطرة على أكبر محطة للكهرباء في المحافظة الجنوبية، والتي تغذي الفرقة الخامسة والتاسعة والخامسة عشر وعدداً من الألوية والتشكيلات والمقار الأمنية في الجنوب. وكان عدد من سكان مدينة دوما في الغوطة خاضوا، مدعومين ببعض مقاتلي المعارضة، مواجهات مع ما يسمى ب”جيش الإسلام”، إثر مهاجمة الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على مواد غذائية. وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في قمة العشرين، إن الإدارة الأمريكية لم تجر مراجعة شاملة لسياستها في سوريا. وأضاف أن واشنطن أبلغت حكومة سوريا بألا تهدد الطائرات الحربية الأمريكية التي تحلق في المجال الجوي السوري لقصف داعش، ورأى أن حلفا مع الأسد ضد تنظيم الدول الإسلامية سيضعف التحالف.