تحتضن سوق أهراس، في الفترة من 22 نوفمبر الجاري إلى غاية 24 منه، أشغال الطبعة الرابعة للملتقى الوطني ”مصطفى كاتب”، وأشار مدير المسرح الجهوي للمدينة، عز الدين جبالي، إلى أن هذا الملتقى الذي ستحتضنه قاعة سينماتيك المدينة على مدار 3 أيام يهدف أساسا إلى التعريف بأحد رموز المسرح وبمساره التاريخي والفني الحافل بالإنجازات. وترمي هذه التظاهرة، التي تبادر إلى تنظيمها إدارة المسرح الجهوي لسوق أهراس، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، إلى التعريف بالمسرح الجزائري قبل وبعد الاستقلال وبجهود الفقيد مصطفى كاتب، وجمع شهادات حول هذه الشخصية، فضلا عن جمع الدراسات المهتمة بأعماله المسرحية. وسينشط هذا الملتقى الذي ستحضره بالإضافة إلى عديد الوجوه الفنية، لاسيما تلك التي عايشت مصطفى كاتب، أساتذة محاضرون وباحثون من عديد جامعات الوطن، حسب ما أفاد به ذات المصدر، مشيرا إلى أن الملتقى سيتمحور حول ”إشكالية التكوين المسرحي: واقع وآفاق والمسرح في المنظومة التربوية والتكوين المسرحي في الجامعة الجزائرية”. وستعرض على هامش هذه التظاهرة عدة مسرحيات وأفلام شاركت فيها هذه الشخصية، كما سيقوم المشاركون بزيارة للمنزل الذي كانت تقطن فيه عائلة مصطفى كاتب. للإشارة، فإن مصطفى كاتب المولود بتاريخ 8 يوليو 1920 بسوق أهراس كان يساند بفرقته النشاط السياسي لجبهة التحرير الوطني، حيث التحق بصفوف النضال بتونس، ليعين من 1958 إلى غاية 1962 مسؤولا دائما للفرقة المسرحية لجبهة التحرير الوطني التي أوصلت صدى الثورة إلى عديد الدول عن طريق مسرحيات ”أولاد القصبة” و”الخالدون” و”دم الأحرار”. وغداة الاستقلال عين مصطفى كاتب مديرا عاما للمسرح الوطني الجزائري وأخرج العديد من المسرحيات، منها ”الحياة حلم” و”الغولة” و”الجثة المطوقة” و”الرجل صاحب النعل المطاطي” للأديب كاتب ياسين. ووضع الفقيد تصورا أشمل لبناء مسرح وطني قوي في مستوى عظمة الجزائر، إلا أن الموت اختطفته بعد يوم واحد من رحيل ابن عمه الأديب الجزائري الشهير كاتب ياسين وذلك في 28 أكتوبر 1989 إثر مرض عضال..