تحتضن سوق أهراس يومي 25 و26 ديسمبر الجاري أشغال الطبعة الثانية لملتقى"مصطفى كاتب للإبداع"تحت شعار"إبداع وتواصل"حسب ما علم يوم الأربعاء من مدير الثقافة. واستنادا لعمر مانع فإن هذا الملتقى الذي تنظمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع "نادي التفكير والمبادرة" بقاعة المحاضرات "ميلود طاهري" يهدف أساسا إلى التعريف بأحد رموز الفضاء المسرحي وبمساره التاريخي والفني الحافل بالإنجازات المجسدة للفعل الإبداعي عامة والمسرحي على وجه الخصوص. وفضلا عن ذلك يهدف هذا اللقاء إلى التعريف بالمسرح الجزائري قبل وبعد الاستقلال وبجهود مصطفى كاتب إلى جانب جمع شهادات حية حول هذه الشخصية وخلق فضاء مسرحي يكرس الذوق الإبداعي للفن السابع والعمل على جمع الدراسات المهتمة بشخصية الفقيد وبأعماله المسرحية. وسيتميز هذا الملتقى بتدشين معرض حول مسيرة مصطفى كاتب الفنية وآخر بعنوان "خمسون سنة من السينما والثورة" قبل أن يقدم وزير الاتصال الأسبق اليامين بشيشي مداخلة حول الموضوع. وسيقدم الأساتذة الجامعيون جلال خشاب وبوكروح واسماعيل بن صفية والدكتور لمباركية والمخرج رابيا عمار مداخلات حول أعمال وإبداعات هذه الشخصية ومختلف مراحل مسيرتها الفنية. للإشارة فإن الفقيد مصطفى كاتب ولد في 8 جويلية 1920 بسوق أهراس وبما أنه كان يساند بفرقته النشاط السياسي لجبهة التحرير الوطني التحق بصفوف النضال بتونس فعين من 1958 إلى 1962 مسؤولا دائما للفرقة المسرحية لجبهة التحرير الوطني حيث أوصلت فرقته صدى الثورة عبر عديد الدول عن طريق مسرحيات "أولاد القصبة" و"الخالدون" و"دم الأحرار". وغداة الاستقلال عين مصطفى كاتب مديرا عاما للمسرح الوطني الجزائري حيث أعطاه نفسا جديدا وأخرج العديد من المسرحيات منها "الحياة حلم" و"الغولة" و"الخالدون" و"الجثة المطوقة" و"الرجل صاحب النعل المطاطي" للأديب كاتب ياسين . ووضع الفقيد تصورا أشمل لبناء مسرح وطني قوي في مستوى عظمة الجزائر إلا أن المنية اختطفته بعد يوم واحد من رحيل ابن عمه الأديب الجزائري الشهير كاتب ياسين وذلك في 28 أكتوبر 1989 إثر مرض عضال.