جدد مجلس النواب الليبي دعوته إلى الجزائر، لفتح الحدود بين البلدين لنقل المرضى ك”أضعف الإيمان”، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية على مستوى المدن والقرى الليبية الحدودية بين البلدين، جراء تصاعد أعمال العنف بين مختلف الأطراف الليبية المتنازعة. وطالب عدد من مجلس النواب الليبي، وعددهم 26، لدى وصولهم إلى مدينة غات، بضرورة إعادة فتح الحدود مع الجزائر، وقال رئيس مجلس المشايخ والحكماء رجب أحمد المصري، في بيان للبرلمان، أن المدينة محاصرة وقد مورس عليها ضغط، ومنعت من دخول المؤن، ما تسبب في نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية وكذلك الوقود، بسبب الاقتتال بين التبو والطوارق، بعد إغلاق الطريق البري بين غات وأوباري، وأشار إلى أنها حرمت من التواصل مع باقي المناطق الجنوبية، ما أدى إلى تشكيل لجنة لتحاور المقاتلين في أوباري، للسماح للسيارات المحملة بالمؤن من الدخول إلى غات، ”لكن دون جدوى”. وتابع المصدر بأنه ”بعثنا بمذكرة لمجلس النواب والجزائر، وكان أضعف الإيمان فتح ممر آمن للمرضى”. في المقابل، أوضح النائب الثاني في المجلس الليبي حميد حومة، أنهم جاؤوا من شمال البلاد إلى جنوبه، للقول إلى كل الليبيين إن مجلس النواب الذي انتخبتموه ينطلق بشرعيته الوحيدة، ودعا ”الحكومة إلى ضمان ممر آمن للدخول وتوفير كل ما تحتاجه وبشكل سريع جدا لانقاذ مدينة غات”.