أكد مصطفى صمود خبير في الصحة ومستشار سابق بمنظمة الصحة العالمية أول أمس، أن مهنة الصيدلة بالجزائر في حالة جيدة لكن ينقصها الدعم لتتحسن أكثر. وأوضح صمود على هامش الملتقى الدولي الرابع للصيدلة أن مهنة الصيدلة في حالة جيدة لكنها تتطلب الدعم القانوني والتشجيع من طرف السلطات العمومية لتتحسن أكثر. وثمن بالمناسبة المكاسب المحققة في المجال الصحي والدور الذي يلعبه الصيدلي بالمنظومة معبرا عن آماله أن يتعزز هذا الدور أكثر في القانون الجديد للصحة الذي سيعرض على الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة. أما بخصوص النقائص المسجلة في هذه المهنة ركز نفس الخبير على أهمية تعزيز التكوين وتوسيع المعارف بغية تحسين الخدمات المقدمة للمواطن. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى غياب معادلة بين تطوير وتشجيع الصناعة الصيدلانية الوطنية وعدم ضمان تكوين للصيدلي الذي يعمل في هذه الصناعة داعيا السلطات العمومية إلى إدراج مادة جديدة بكليات الطب لتطوير هذا الفرع. وأكد صمود عن تسجيل خلل في هذا الاختصاص مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه نسبة كبيرة من المتخرجين من البطالة لايوجد تكوين في الصناعة الصيدلانية داعيا إلى ضرورة توجيه عدد من الطلبة خلال مسارهم الجامعي إلى هذا الاختصاص حتى يستفيدون من مناصب شغل بوحدات الإنتاج المحلية التي تتطور من يوم لأخر. في سياق آخر، عبر عن وجهة نظره لعدم ”الاهتمام أكثر بصيادلة المستشفيات” الذين ورغم قلة عددهم يسيرون حجما كبيرا من الأدوية تكلف الدولة ”ثمنا باهضا” باعتبارها توجه للإمراض الثقيلة التي تتكفل بها المؤسسات الاستشفائية.