أكد الخبير الأوروبي في مجال الصناعة الصيدلانية بيروسي أوندري يوم الخميس أنه سجل لدى المتعاملين الجزائريين في مجال الصيدلة "الاستعداد اللازم" و "الإرادة القوية" لتأهيل الممارسة الجيدة للإنتاج في هذا المجال. وأكد الخبير الأوروبي خلال يوم دراسي خصص لعرض تقنيات الممارسة الجيدة للإنتاج الصيدلاني وتأهيل هذا الفرع في إطار "برنامج 2" لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي, أنه تلقى 15 اقتراحا من طرف المتعاملين الجزائريين في مجال الصيدلة "البعض منهم استفاد من تكوين في هذا المجال وسجل نتائج مرضية". وثمن نفس المتحدث إهتمام المتعاملين في مجال الصيدلة ب"الممارسة الجيدة" للإنتاج التي وصفها ب"المؤمن للنوعية"والتي "بفضلها يتحصل المنتوج على ترخيص تسويقه من طرف السلطات العمومية". ويرى بيروسي في نفس الإطار أن وحدات الإنتاج الصيدلانية الوطنية بإمكانها "تحقيق الممارسة الجيدة للإنتاج خلال السنتين المقبلتين إذا تم إحترام القواعد التي تدخل في إطار هذه الممارسة". وأشار بالمناسبة إلى المركز التقني للكيمياء الذي سيتم إنجازه من طرف وزارة تطويرالصناعة وترقية الإستثمار والذي سيساهم بدوره في تكوين وتطوير فرع الصيدلة والتحكم في مراقبة المنتوج. وبدوره, ذكر مدير "برنامج 2" لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي, عبد المجيد كسوسي, ببروتوكول التعاون الموقع في 2012 بين المتعاملين الوطنيين في مجال الصيدلة بهدف مرافقة وتأهيل مؤسسات هذا القطاع مشيرا إلى "النتائج المحققة خلال السنوات الأخيرة في مجال هيكلة هذه المهنة وتحسيس المتعاملين حول أهمية التكوين لتطويرها". من جهة أخرى أبرز رئيس المساعدة التقنية ل"برنامج 2" لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, باولو كاستراترو, أهمية تحسين المردودية الصيدلانية التي ترتبط أساسا — كم قال— بالقوانين السارية المفعول. أما الأمين العام للإتحاد الوطني للمتعاملين في مجال الصيدلة, نبيل ملاح, فقد اعتبر أن الصناعة الصيدلانية التي تتكون من عدة وحدات للإنتاج, ساهمت خلال السنة الجارية في تخفيض فاتورة إستيراد الأدوية بنسبة 18 بالمائة, مشيرا إلى أن قطاع الصناعة الصيدلانية "يأتي في مقدمة القطاعات التي يمسها التقليد".