شرع رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في استقبال السيد أردوغان بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس المة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال وكذا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالإضافة الى عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وتعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى من نوعها في إطار ثنائي للسيد أردوغان إلى الخارج منذ توليه منصب رئيس جمهورية تركيا. وتندرج هذه الزيارة في إطار التعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة صداقة وتعاون تم التوقيع عليها في 2006. وخلال هذه الزيارة تحادث السيد أردوغان مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. وقد كانت للرئيس التركي عدة نشاطات بالجزائر حيث استهلها بالترحم بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية وضع الرئيس التركي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وأضاف البيان أن هذه الزيارة تندرج في إطار التعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة صداقة وتعاون تم التوقيع عليها في 2006 مشيرا إلى أن الشراكة بين البلدين تشمل كل قطاعات النشاط والطرفان مرتاحان للتطور الذي تشهده. وقد توجت هذه الزيارة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات منها تلك التي اتفاقية تقضي بتمديد تزويد الجزائرلتركيا بالغاز المميع لعشر سنوات إضافية مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50 بالمائة. كما افتتحت في نفس اليوم افتتحت اشغال منتدى الأعمال الجزائري التركي مع التركيز على الهدف الرئيسي المتمثل في تعزيز الشراكة بين مؤسسات البلدين.