سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نادية لعبيدي: "وزارة الثقافة تصبو إلى إرساء ثقافة السلم والتبادل الثقافي بين البلدين" خلال إشرافها على الافتتاح الرسمي للمهرجان الثقافي العربي-الهندي في طبعته الثانية
انطلقت، مساء أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي العربي-الهندي، بمشاركة زهاء 10 دول على غرار المغرب، تونس، فلسطين، وكذا مصر، العراق، بحضور احمد بن حلي ممثل الجامعة العربية وسفير الهندبالجزائر. أكدت الوزيرة نادية لعبيدي لدى اشرافها على افتتاح فعاليات المهرجان الثقافي العربي- الهندي في طبعته الثانية لهذه السنة بالجزائر العاصمة، أن مثل هذه المناسبات الثقافية ”تجعلنا نثق أكثر في قدراتنا، وما تبذله وزارة الثقافة من جهود لإرساء ثقافة السلم، التواصل والتبادل الثقافي”، كما أشارت لعبيدي إلى ضرورة مواصلة الجهود، بهدف تحقيق وثبة ثقافية معالمها الابداع وحرية التعبير الثقافي”. واعتبر ”ميساتي ميهدا” مدير المركز الهندي للثقافة ”إن العلاقات العربية الهندية تمتد عبر سنين طويلة، بحيث تأثرت الثقافة الهندية لقرون بثقافة العالم العربي، مما يمكن اليوم من ملاحظة التأثيرات العربية على الثقافة الهندية في المعالم الأثرية المادية وغير المادية كالرقص والموسيقى، التي تشهد على هكذا احتكاك ثقافي حضاري”. ودعا من جانبه، أحمد بن حلي، ممثل الجامعة العربية بالجزائر، إلى أهمية تعزيز المنظوم الثقافي القائم، لتوطيد شراكة ثقافية دائمة وواثقة، من شأنها زيادة انفتاح الحضارتين على بعضهما، لإبراز ما تختزله من تاريخ وموروث ثقافي، وأشار بن حلي في نفس السياق إلى ضرورة الإسراع في إقامة مكتبة رقمية مشتركة بين الهند والدول العربية بالجزائر، تواصلا للبرنامج التنفيذي الذي حددته الجامعة العربية سنة 2002 في مجال تعزيز التمازج الثقافي، وكذا تطوير التبادل لتكوين شراكة ثقافية دائمة، تواجه التيار المتطرف وتحاربه عبر مشروع ثقافي يرسي معالم التسامح والودية في التعايش. وافتتحت السهرة الأولى من عمر المهرجان، بعرض فني مشترك بين البالي الوطني الجزائري وفرقة لرقص من الهند، قدما خلاله عرضا كوريغرافيا امتزج فيه الرقص بالموسيقى، عاكسا تنوع وثراء ثقافة البلدين، في مشهد يثمن التقارب الثقافي، وعمد الراقصون الجزائريون، خلال العروض الراقصة، إلى إبراز ما تزخر به الجزائر من موروث ثقافي غني، وهذا عبر الملابس التقليدية النسوية والرجالية، لمناطق تلمسان وقسنطينة والجزائر العاصمة، متزينين بالحلي التقليدي الجزائري. واكتشف الجمهور الجزائري رقصات الجانب الهندي، عبر حركات كوريغرافية تعرف عليها من خلال احتفاظه بالصور القوية للأفلام الهندية في تسعينيات القرن الماضي، ليشكل هذا الامتزاج والترابط بين الثقافتين نقطة انطلاق الأسبوع الثقافي الفني، الذي سيمتد إلى غاية 27 نوفمبر الجاري، بعرض مختلف النشاطات الثقافية عبر مختلف ربوع الوطن.