15اتفاقية شراكة بين الجزائر وقطر ترى النور اليوم بالدوحة يترأس، اليوم، الوزير الأول، عبد المالك سلال، ونظيره القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا للبلدين بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث سيوقعان على 15 وثيقة لاتفاقيات ومذكرات تفاهم في عديد المجالات الاقتصادية الحساسة، على غرار المناجم، النقل البحري، النفط والغاز، الصناعة البتروكيمياوية والفلاحة. وقد تم تعيين فوج من الخبراء ”الجزائري - القطري” منذ يوم الجمعة، تحضيرا للدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا للبلدين المنتظر انعقادها اليوم بالدوحة. وعلى هامش الأشغال، صرح مدير عام العالم العربي بوزارة الخارجية ورئيس الوفد الجزائري، عبد الحميد شبشوب، أن خبراء البلدين يعكفون على تحضير 15 وثيقة بين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي، قبل طرحها أمام اللجنة المشتركة للبت فيها والتوقيع عليها، والتي سيترأسها الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. إذ تسعى الجزائر وقطر، بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا للبلدين، إلى تعزيز تعاونهما الاقتصادي وتوسيعه ليشمل مجالات جديدة، تضاف إلى ما يجمعهما من اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بدأت تعطي ثمارها في الميدان. فعلاوة على التشاور السياسي المستمر بخصوص القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فإن الجزائر وقطر ترتبطان بجملة من الاتفاقيات تخص عديد المجالات الاقتصادية، في مقدمتها المناجم والنقل البحري والنفط والغاز والصناعة البتروكيمياوية والفلاحة. وفي هذا الصدد، يعد مصنع ”بلارة” للحديد والصلب الكائن بولاية جيجل المنشأ في 2013 في إطار شراكة بين البلدين نموذجا للتعاون القطري الجزائري. وسيسمح هذا المشروع الاستراتيجي والمهيكل بإنتاج مليوني طن سنويا من قضبان الحديد و500 ألف طن من لفات الأسلاك الحديدية المستخدمة في الإنشاءات المدنية، ليصل بعد ذلك إلى 4 ملايين طن. ويأتي هذا المشروع، الذي تقدر قيمته المالية، حسب الدراسة الأولية، قرابة 2 مليار دولار، ليكمل المشاريع القائمة الأخرى بغية تلبية حاجيات السوق الوطنية من المنتجات الحديدية. ومن المنتظر أن يشرع المصنع، الذي سينجز خلال مدة 48 شهرا بداية من تاريخ التأسيس، في الإنتاج خلال السداسي الثاني من سنة 2017، حيث سيوفر 1500 منصب شغل مباشر ونحو 15000 منصب غير مباشر. كما سيساهم هذا المركب في تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ،البالغة سنويا 10 مليار دولار، أي ما يعادل 20 بالمائة من مجموع وارداتها. وفي هذا الصدد، صرح مدير عام العالم العربي بوزارة الخارجية ورئيس الوفد الجزائري، عبد الحميد شبشوب، أن عمل خبراء البلدين متواصل وقد بلغ مرحلته النهائية. وكان شبشوب قد أكد، في افتتاح أشغال هذا اللقاء، بأن العديد من القطاعات معنية بأشغال هذه اللجنة، من بينها الطاقة، الصناعة، التربية، التعليم العالي، الأشغال العمومية الفلاحة وغيرها. وأضاف بأن علاقات التعاون بين الجزائر وقطر متميزة ومتعددة، مشيرا إلى مشروع مصنع ”بلارة” للحديد والصلب بجيجل، ومشروع تحويل الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، إلى جانب الصندوق المشترك للاستثمار الجزائري - القطري. للإشارة، فإن الجزائر وقطر مرتبطتان بجملة من الاتفاقيات تم التوقيع عليها خلال أشغال الدورة الفارطة، تتعلق بقطاعات عديدة في مقدمتها المناجم والنقل البحري والنفط والغاز والصناعة البتروكيمياوية والفلاحة.