عصابة المال بنظام المخزن تتاجر بالقضية الصحراوية لحماية سلطتها اعتبر أمس الدكتور إسماعيل دبش ، أنّ القضية الصحراوية سجينة لدى عصابة المال في نظام المخزن المغربي والتي تستغلها لحماية سلطتها وسياستها وتتاجر بمصلحة الشعبين المغربي والصحراوي على حد سواء. وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر في ندوة نظمت بمنتدى جريدة الشعب أنّ المغرب يعترف ضمنيا بالجمهورية العربية الصحراوية بأنّها ليست جزء من أراضيه، وأنّ الشعب الصحراوي ليس له علاقة بالمغرب، الى جانب إقراره باحتلال أراضيها بعد الانسحاب الاسباني وقبولها بمسألة الاستقلال الذاتي. وأضاف المحلل السياسي أنّ الموقف الصحراوي يزداد قوة يوما بعد يوما بدليل البعثات التي تصل تباعا إلى الأراضي الصحراوية، قائلا "أنّ 160 دولة لها بعثات دبلوماسية متواجدة على الأراضي الصحراوية، فيما تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية 80 دولة، وهو الأمر الذي ترى فيه المملكة المغربية خطرا عليها". ووصف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية في مداخلة له النظام المغربي ب"المارق والخارج عن الشرعية الدولية"، من خلال المؤامرات التي يحيكها في الخفاء للزج في الجزائر في النزاع التي لا علاقة لها به لا من بعيد ولا من قريب، واعتباره نزاعا جزائريا مغربيا والذي هو في الأصل مغربي صحراوي، قائلا "وهو الذي لا تقول فيه الأممالمتحدة أنّ النزاع مغربي جزائري في جميع لوائحها بل هو نزاع صحراوي مغربي، فالجزائر ليست طرفا في النزاع كما تروج له بعض الأبواق المغربية، وقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لا يمكن إيجاد حل له إلا عن الاستقلال". كما اعتبر الصادق بوقطاية أنّ الحملة التي تقوم بها المملكة المغربية من خلال وسائل الإعلام والقنوات الدبلوماسية تتوخى تغيير رأي الجزائريين بخصوص في مسألة النزاع وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي، قائلا "وهو الرأي الذي لا يستطيع المغرب تغييره لدى الجزائريين ولا حتى فرنسا، واعتقد أنّ الشعب الصحراوي له كامل الاستعداد أن يواصل نضاله وتضحياته لنيل الاستقلال". وبدوره أشار سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر إبراهيم غالي أنّ مجلس الأمن من خلال إرسال ممثلة عن الأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة العيون المحتلة يعتبر مثال حي عن الوضع السيئ الذي تتخبط فيه المملكة المغربية وتعاني منه، وما خطابه الأخير يقول السفير وتهجمه على الجزائر إلا دليل على ذلك حيث وصف خطاب الملك بالانتحاري.