وصفت حركة مجتمع السلم، الأحزاب الموالية للسلطة، ب”الڤراڤوز والسيرك السياسي المعهود في الجزائر”، بعد أن اتهمت جبهة التحرير الوطني أحزاب تنسيقية التغيير ب”الخيانة”، على خلفية لقائها مع وفد الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن أحزاب الموالاة تجد لذة في اتهام المعارضة بالعمالة والمؤامرة والتخوين، بمناسبة وبغير مناسبة، ل”تؤكد للرأي العام عجزها الكبير عن مواجهة المشروع السياسي الواضح للمعارضة بمشروع سياسي بديل”. وقالت حركة مجتمع السلم في بيان صادر عن الأمانة الوطنية للشؤون السياسية والاقتصادية، إن أحزاب الموالاة تجد لذة في اتهام المعارضة بالعمالة والمؤامرة والتخوين، بمناسبة وبغير مناسبة، لتؤكد للرأي العام عجزها الكبير عن مواجهة المشروع السياسي الواضح للمعارضة بمشروع سياسي بديل. وتابع البيان الموقع من طرف الأمين الوطني للشؤون السياسية والاقتصادية، بأنه ”وأنت تسمع خطاب الموالاة بخصوص تخوين المعارضة أو من يخالفها الرأي، تصاب بالغثيان، خاصة خطاب من يمثل بامتياز الڤراڤوز السياسي التقليدي في الجزائر، وهي هواية قديمة وأسطوانة مشروخة للأسف الشديد، فإذا كان لقاء المعارضة والموالاة بممثلي الاتحاد الأوروبي هو السبب... فالأولى بهؤلاء أن يوجهوا عبارات الخيانة والعمالة لأنفسهم، لأنهم استقبلوا هذا الوفد في مقراتهم واستمعوا إليه، ولأنهم عقدوا معه اتفاقا شراكة استراتيجي بدأ تطبيقه في 2005، بفتح السوق الجزائرية للسلع الأوروبية، بإعفائها من التعريفة الجمركية، حيث قتلت تلك السلع المنتوج الوطني وأحالته على خسائر فادحة”. وأبرزت حمس أنه ”الإفلاس والعجز وقصر النظر وتصحر الخطاب لدى تلك الأحزاب التي تشهر سيفا خشبيا لاتهام الجزائريين بالخيانة والعمالة لتبرير فشل ذريع، وتخبط سياسي ملحوظ وتصدير أزمات داخلية لتلك الأحزاب”، مشيرة إلى أن ”خطابات أبواق السلطة وأبواب السلطان تتهم المعارضة بالخيانة لأنها التقت في الجزائر وليس في الخارج مع ممثل الاتحاد الأوروبي بطلب منه وليس بطلب من المعارضة، والذي تلتقي به الأحزاب بشكل طبيعي عندما تدعوه السلطة لمراقبة الانتخابات، وها هي اليوم بعد أن برمجت له اللقاءات على مستوى وزارة الخارجية تدفع بعرائس الڤراڤوز والسيرك السياسي لاتهام الوطنيين بعدم الوطنية لأنها بمنطق السلطة رواق محتكر من طرفهم”.