اعتبرت المعارضة الخرجة الأخيرة لأحزاب الموالاة التي اتهمتها بالخيانة، بعد أن التقت مع وفد الاتحاد الأوروبي، ب”المتوقعة”، مشيرة إلى أن اللقاء تم في الجزائر وبعلم من السلطة عكس أحزاب الموالاة التي تلعب تحت الطاولة، مبرزة أنها ستلتقي مرة أخرى معها لمناقشة الأوضاع السياسية في البلاد. رد النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، نعمان لعور، على هامش مناقشة القانون المتعلق بالتعاضديات الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني، على اتهامات كل من جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر، لتنسيقية الانتقال الديمقراطي ب”الخيانة ”، بالقول إن اللقاء تم بكل شفافية وبشكل عادي، مشيرا إلى أن رئيس الحركة تعمد عدم الحضور لتجنب التأويلات، وقال ”نتساءل أين المشكل؟ نحن نتعامل بكل شفافية ولا نعمل تحت الطاولة”. وأضاف لعور أن اللقاء الذي جمع التنسيقية مع وفد الاتحاد الأوروبي تناول الوضع السياسي في البلاد، مبرزا أن الوفد الأوروبي يعمل على خدمة مصالحه بالدرجة الأولى، حيث بحث مطولا المناخ السياسي في البلاد لتطوير الشراكة مع الجزائر، وتابع بأن ”اللقاء كان عاديا عرض فيه أعضاء التنسيقية الأوضاع السياسية ورؤيتهم بضرورة الانتقال الديمقراطي”، وواصل بأنهم لم يطلبوا من الوفد لعب دور الوسيط بينهم وبين السلطة من أجل تحقيق الانتقال الذي تصبو إليه التنسيقية”، متهما أحزاب السلطة بتسويق صورة ”مشوهة” عن البلاد، وخلص إلى أن الوضع يحتاج إلى صوت آخر يغير من الوضع. من جهته، قال النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن تنسيقية الانتقال الديمقراطي لا تأبه بما تقوله أحزاب الموالاة التي تعمل على خدمة مصالحها من خلال ضرب المعارضة، مضيفا أن التنسيقية ستواصل لقاءاتها مع وفد الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي طمأن المعارضة بمتابعة توصياتها المتعلقة بالانتخابات، بعد أن انتقدت الأحزاب المعارضة تخليها عن المتابعة.