هاجم أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي مباركي محمد وزيرة التربية التي صرحت بإقصاء طلبة ”أل أم دي” مؤكدا أنه يتم توظيف من 23 إلى 24 ألف طالب جامعي على غرار 3 آلاف منصب لخريجي المدارس العليا للأساتذة، مشيرا أن باب التوظيف سيظل مفتوح أمام خريجي الجامعات. أضاف مباركي في فروم المجاهد أمس أن باب التعليم سيظل مفتوحا على مصرعيه لكل المترشحين من خلال مسابقات التوظيف، نافيا بذلك ما تفضلت به وزيرة التربية بن غبريط من خلال إعلانها عن إقصاء طلبة ”أل أم دي” من التعليم، وفي ذات السياق حمّل الوزير بن غبريط مسؤولية إضراب طلبة الجامعات الجزائرية بتصريحها الذي لم تترجمه كما ينبغي معتبرا بذلك أن إضراب الطلبة حق شرعي لأن الماستر معترف به في الوظيف العمومي، ومن جهته تحدث وزير التعليم العالي عن الاتفاقية التي أبرمتها وزارته مع وزارة التربية والتي تضمنت تكوين 64 ألف أستاذ في الابتدائي والمتوسط معتبرا أنه لا يمكن المعادلة بين نظامين أو شهادتين في البلد نفسه لأن الطالب الحامل لشهادة ليسانس كلاسيك وشهادة ليسانس ”أل أم دي” يتمتعون بنفس الحقوق في سلم ترتيب الوظيف العمومي، وفي موضوع ذي صلة تطرق في الندوة إلى ملف السماح للخواص بفتح جامعات خاصة في الجزائر مؤكدا أن القانون مصرح به منذ 2008 مع توفير دفتر الشروط والحكومة لم تمنع فتح الجامعات الخاصة مضيفا أنهم استقبلوا طلبان لفتح جامعة خاصة خلال 2014. ومن جهة أخرى تكلم مباركي عن ترتيب الجامعة الجزائرية على المستوى العالمي والتي تعرف وضعية حرجة والسبب هجرة الأدمغة ولم تتسنى لها فرصة المشاركة في مسابقة ترتيب الجامعات، والسبب حسب إحدى الجامعات الأمريكية نقص في المواقع الرامية للجامعات وافتقارها للبحوث العلمية التي يقوم بها طلبة كل المعاهد مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتكوين مناجير لنشر البحوث العلمية على المواقع الرسمية للجامعات والذي على أساسه يتم تصنيف رتب الجامعات، وفيما يخص موضوع تكوين في الخارج قال الوزير أنه يكون حسب مستوى التخصصات وكذلك طلبة المسجلين في الدكتوراه ومحددا مدة التربص ب18 شهرا، وطمأن الأساتذة فيما يتعلق بملف السكنات الوظيفية أنه يوجد مشروع 10 آلاف مسكن وظيفي سيتم إنجازه، و3 آلاف مسكن في مرحلة متقدمة من الإنجاز هذا وقد تم إنجاز 700 مسكن بأولاد فايت بالعاصمة.