دخل أمس طلبة بعض المعاهد والكليات بجامعة الجزائر بالعاصمة، في احتجاج للتنديد بقرارات وزارة التربية والتي اعتبروها مجحفة في حقهم، بعد تصريحات الوزيرة بإقصائهم من مسابقات توظيف الأساتذة، مؤكدين بذلك أن الإضراب سيكون مفتوحا إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه. قال طارق مراح، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، أمس، إن دخول طلبة النظام الجديد ”أل.أم.دي” (ليسانس - ماستر - دكتوراه) في إضراب مفتوح ابتداء من أمس وإغلاق أبواب الجامعات، جاء تنديدا بالتهميش الذي طالهم بسبب عدم مطابقة شهادة التخرج الخاصة بالنظام القديم مع شهادات النظام الجديد، وعدم ملاءمة شهادة نظام ”أل.أم.دي” مع توظيف كل القطاعات، ناهيك عن إقصائهم من التوظيف من طرف وزارة التربية، واصفا قراراتها بالعشوائية وغير المدروسة، مشيرا إلى أن مطالبهم تلخصت في تجميد القرار الأخير في الجريدة الرسمية والذي تضمن إعادة تصنيف شهادة ليسانس ”أل.أم.دي” إلى رتبة 12 بدل 13 التي كانت عليه، والسماح لخريجي الجامعات المشاركة في مسابقات التربية بالنسبة لحملة ليسانس والماستر وعدم اقتصارها فقط على المدارس العليا للأساتذة. وندد الطلبة بقرار وزارة التربية رغم أن حق المشاركة في مسابقات التوظيف في الجامعة بالنسبة لحملة الماستر والمسجلين في الدكتوراه من صلاحية الوظيف العمومي. وأضاف المتحدث أن الطلبة يبحثون عن قرار يمكنه أن يساوي بين الماستر والماجستير وخريجي المدارس العليا، مع منحهم أحقية التدريس في الجامعة كمستخلفين، بعد أن تم تصنيفهم مع المسجلين في الدكتوراه في درجة ليسانس بسبب الفراغ القانوني وحرمانهم كليا من مشاركة في مسابقات التوظيف. في القرار الأخير لوزارة التربية، ومن جهته تعجب عضو المكتب ذاته في تدخل بن غبريط في قطاع ليس لها، قائلا أين هو مباركي وناشد مراح السلطات العليا بالتدخل العاجل قبل تعفن الأوضاع في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل النهوض بالمنظومة الجامعية.