المعاهد تكوّن 3 آلاف طالب فقط والمدارس بحاجة إلى 30 ألف أستاذ أكد محمد مباركي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التصريحات التي أدلت بها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصوص حصر عملية توظيف الأساتذة على خريجي المدارس العليا غير صحيحة وانه تم تأويلها وفهمها خطأ. وفي ندوة صحفية عقدها أمس بفوروم "جريدة المجاهد"، قال مباركي انه اجتمع مع وزيرة التربية من اجل تقديم توضيحات أكثر، وأكدت له أن تصريحها لم يكن مقصودا وأنها كانت تقصد أن عمليات التوظيف في القطاع تشمل كل طلبة الجامعات وأن خريجي المعاهد العليا يعتبرون أكثر كفاءة. وأضاف مباركي، حتى ولو كان تصريح الوزيرة مقصودا، فإنه من الناحية المادية من غير المعقول سد حاجيات هذا القطاع الذي يحتاج سنويا إلى 20 ألف إلى 30 ألف منصب جديد، في حين أن المدارس العليا التي تتحدث عنها الوزيرة لا يتخرج فيها سوى 3 آلاف طالب سنويا. وفيما يخص الاحتجاجات التي عرفتها بعض الجامعات على المستوى الوطني، قال إنها ليست بسبب تصريحات الوزيرة، مشيرا في ذات الوقت، إلى أن الطلبة المحتجين هم طلبة تخصص الهندسة الذين يريدون معادلة الشهادة، وهذا ما تم فعلا -يضيف الوزير،حيث استقبلتهم شخصيا وتم التوصل إلى حلّ يرضي الطرفين. وفي سياق آخر، أعلن وزير التعليم العالي، أن خريجي الجامعة الجزائرية سيعاملون بالمساواة في عملية التوظيف، مؤكدا أن حاملي الشهادات من مهندسين معماريين وممرضين سيتم إدماجهم في مسابقات التوظيف والتكوين، كما طمأن الوزير الطلبة بأن شهادة ليسانس في نظام "ال.م.دي" هي شهادة الدولة الجزائرية ولا يمكن معادلتها إلا بشهادة أجنبية في إطار القوانين المعمول بها، نافيا في السياق ذاته مسألة معادلة شهادات التخرج في النظام الكلاسيكي بالشهادات الممنوحة لخريجي نظام "ال. م. دي". وقال محمد مباركي، إن الوزارة فتحت ألف منصب لتوظيف أساتذة مساعدين صنف أ، وهذا عبر مختلف المؤسسات الجامعية .وأن عدد المناصب التي تم فتحها يصل على الأقل إلى 4 آلاف منصب، وهذا باحتساب مناصب الأساتذة من صنف ب، بالإضافة إلى الأساتذة المحاضرين.