يواجه سكان بلدية تيزي نبشار الواقعة بالجهة الشمالية لولاية سطيف، والمواطنين المتنقلين عبر الطريق الوطني رقم 9 ظروف صعبة للتنقل مع تساقط الثلوج في كل موسم. وتسببت الثلوج في عزلة خانقة ببلدية تيزي نبشار، وتقترب معها في نظر المواطن أيام سوداء باتت تتكرر كل سنة بسبب افتقار حظيرة البلدية لآلات لفك هذه العزلة. علما أن منطقة تيزي نبشار تقع على علو يفوق 1000 متر من سطح البحر، خاصة مناطق بوشامة ومنتانو، وتتميز بطابع جبلي ودروب صعبة المسلك، ما يعني أن زخات قليلة من الثلج تكفي لقطع الطرقات وعزل السكنات لأيام معدودات، ورغم هذا لم تنل حظيرة البلدية حظها الكافي من التجهيز بالآليات اللازمة لمجابهة مثل تلك الظروف القاسية، حيث تفتقر لأبسط وسائل إزالة الثلوج، ولا تحصي حاليا سوى آلة حفر يتيمة تجاوزها الزمن، ولولا تدخل بعض رجال الأعمال والمقاولين خلال الأيام الحالكة بإمكانياتهم الخاصة لكان للثلج تبعات أخرى، ما جعل سكان هذه المنطقة يترجون الوالي الجديد بضرورة تجهيز حظيرتهم بإمكانيات تساير طبيعة المكان، وانتقدوا بشدة طريقة توزيع التجهيزات بين البلديات حيث يتم مساواة بلدية في مثل ظروف تيزي نبشار مع بلديات أخرى مستوية ومنبطحة لا تصلها الثلوج إلا نادرا.