استنكر وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، التصريحات المسيئة للمسلمين بفرنسا، التي صدرت عن إيريك زمور، في حوار خص به الجريدة الإيطالية ”ديلا سيرا”، محذرا من مغبة نشر العنصرية بين أبناء الشعب الفرنسي الواحد. واغتنم وزير الداخلية الفرنسي الفرصة للتأكيد على مساندته ودعمه الكامل لمسلمي فرنسا، داعيا جميع المواطنين للتضامن مع مسلمي فرنسا في إطار مبادئ الجمهورية، وصد أية محاولة للإساءة إليهم. والتزم وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، بأن يواصل محاربة التطرف والعنصرية، وحماية العقد الجمهوري الذي يكرس سياسة التعايش بين الجميع رغم اختلاف دياناتهم وأعراقهم، وذكر بالضمانات والحرية التي يضمنها الدستور الفرنسي، وقال إن المجتمع الفرنسي هو خليط من المعتقدات، وأن الجميع يتعايشون مع بعضهم البعض، سواء كانوا مسلمين، مسيحيين، يهودا أو من ديانات أخرى والملحدين أيضا. واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن حكومة بلاده تضع من محاربة العنصرية والتطرف ضمن تحدياتها الكبرى، مذكرا بالالتزامات التي قدمها رئيس الجمهورية، فرانسوا هولاند، والقاضية برفض الاعتداء أو الاستهداف على أساس عرقي أو ديني. ... عبد الله زكري يؤكد أن ربط الإسلام بالإرهاب خطأ كبير من جانبه، استنكر رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، في بيان شديد اللهجة، تلقت ”الفجر” نسخة منه، التصريحات المسيئة للمسلمين التي صدرت عن إيريك زمور، ووصفها بالعنصرية والمشجعة على العنف والتطرف، واعتبرها غير مؤسسة ومغلوطة ”لأنها أقامت ربطا مباشرا بين الإرهاب والإسلام”. وصنف عبد الله زكري التصريحات التي صدرت عن إيريك زمور، في خانة التحريضات الكبرى التي ترمي إلى نشر العنف والفتنة بين الفرنسيين، لا سيما ضد أولئك المنحدرين من أصول مهاجرة وعربية. وبعد أن ذكره بأصوله اليهودية، دعا عبد الله زكري، السلطات الفرنسية للتحرك من أجل وضع حد لمثل هذه التصريحات التي تحرض الشباب الفرنسي ضد المسلمين بفرنسا، مذكرا بأنهم يشكلون فئة مهمة قدرها ب5 ملايين.