عبر سكان مزرعة كابريو المتواجدة ببلدية تسالة بولاية سيدي بلعباس، عن تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعايشونها منذ سنوات دون أن تلتفت السلطات المحلية إليهم وتوفر لهم الحياة الكريمة. وحسب السكان فإن الأكواخ التي يعيشون بها أسقفها معمولة من صفائح الزنك ما يجعل مياه الأمطار تتسرب إلى داخلها وتغمرها ويجعلهم يبيتون الليل خارجا كلما تهاطلت الأمطار على المنطقة، كما أن هذه السكنات غير مزودة بالكهرباء والماء الصالح للشرب، وبسبب ذلك اضطر أرباب الأسر أن يلجأوا للربط العشوائي بالكهرباء من السكنات المجاورة، حتى لا يبيتون في الظلام معرضين حياتهم وعائلاتهم للخطر. أما بالنسبة للماء، فهم يقطعون مسافات طويلة للتزود من الآبار والينابيع الطبيعية. ولا تنته مشاكل قاطني مزرعة كابريو عند هذا الحد، بل تزيد تعقيدا في فصل الشتاء ويتعذر عليهم استعمال الطرقات التي تربطها بمقر البلدية، بسبب الأوحال وبرك الماء، حتى أن أطفالهم يتغيبون عن المدرسة، يضاف إلى ذلك انعدام الإنارة العمومية بالخارج، فلا أحد يتجرأ على الخروج ليلا لقضاء حاجته خوفا من الاعتداء. ومع أنهم اشتكوا الوضع للعديد من المرات إلا أن لا حياة لمن تنادي ولا أحد يلتفت لمعاناتهم. وبما أنهم ملوا الصمت عن حقهم، ناشدوا لمرة أخرى السلطات النظر في مشكلهم لانتشالهم من حياة البذاءة وتسوية مطلبهم بالترحيل إلى سكنات لائقة مدعمة بكل وسائل الحياة الكريمة.