افتتحت، أول أمس بدار الصناعة التقليدية لمدينة بسكرة، فعاليات الصالون الوطني لمشتقات النخيل في طبعته الرابعة التي ميزها عرض فسيفساء من المنتجات المنجزة من طرف نحو 100 حرفي من متلف ولايات الوطن. وتم خلال هذه المناسبة عرض عينات من المواد التي قاعدتها من التمر على، غرار العسل والمربى والخل الغذائي والكحول الطبي والطحين ”الفرينة”، إلى جانب جملة من المراهم والسوائل التي تستعملها النساء في شكل مستحضرات للتجميل وترطيب البشرة. وتضاف الى ذلك أطباق من قطع الحلويات التقليدية التي يدخل في تحضيرها محصول التمور اللينة، من ذلك ”المقروط” و”الرفيس” و”لبراج”، فضلا عن تشكيلات متناسقة من حبات التمر المحشوة بالمكسرات كاللوز والجوز والفول السوداني. وتم زيادة على ذلك عرض نماذج من التحف الفنية المصنوعة من نواة التمر، التي منها المزهريات ذات الاستعمال للديكور المنزلي والمكتبي وحزمة من المنتجات السعفية، على غرار القفة والمظل والحبال ومحفظة اليد والأرائك، وكذا مجموعة من المجسمات المنحوتة من جذوع النخيل التي أبدعتها أنامل حرفيين. كما خصصت أروقة لعرض منجزات مصنفة في خانة الأثاث المنزلي التي مادتها الأولية من جريد النخيل، كالأرائك والطاولات والكراسي وبعض روافد الصناعة التقليدية التي ليست من مشتقات النخيل كالأواني الفخارية والخزفية والحلي والألبسة الصوفية والأفرشة والأغطية. وأقيمت في الفضاء المحاذي للبوابة الرئيسية للدار، خيمة عملاقة مزودة بمستلزمات الاستراحة للزوار، حيث تقدم لهم كؤوس من الشاي بنكهة النعناع. وتعتبر هذه التظاهرة ذات منافع اجتماعية واقتصادية، وفقا لما أفاد به المشرف العام على هذا النشاط، يوسف سي العابدي، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، موضحا أن هذا الصالون يعد بمثابة فضاء لترويج منتجات الصناعة التقليدية الوطنية وإتاحة فرصة التموقع في السوق أمام حرفيي مشتقات النخيل وتبادل التجارب بين المهنيين.