قالت، أمس، حركة مجتمع السلم إن نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس بمثابة ”الحجة على النظام السياسي والأحزاب والمجتمع المدني في الجزائر”. وأثنت حمس في بيان لها تلقت ”الفجر” نسخة منه، على كل القوى السياسية والاجتماعية التي صنعت هذا الإنجاز التاريخي الملهم لكل شعوب المنطقة العربية، مقدرة دور المناضل المرشح محمد المنصف المرزوقي. وتابعت الحركة ”إن نجاح الانتقال الديمقراطي السلمي السلس في تونس حجة على كل الأنظمة السياسية والأحزاب والمجتمع المدني في العالم العربي عموما وفي الجزائر بشكل خاص”. وعقبت بأن ”الثورة السلمية التونسية أظهرت أن التوافق الحقيقي المبني على المصلحة الوطنية بعيدا عن الاستعلاء السلطوي هو الطريق الوحيد لتجنب الأزمات والخروج من التوترات” حسب المصدر. كما أن الحكمة الكبيرة التي أظهرتها حركة النهضة وقدرتها على التنازل على السلطة لتجنب الانهيارات، ثم قبولها بفقدانها المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية وتهنئة الفائز بها، والنأي بنفسها عن الدخول في الصراعات العدمية، دليل على رشد التيار الإسلامي وكفاءته في التعامل مع الأزمات. وفي الأخير دعت حمس ”النظام السياسي الجزائري إلى أخذ العبرة من الأشقاء التونسيين وتسهيل تحقيق الشرط الذي أنجح العلمية الانتخابية في تونس وهو الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات وقبول مبادرة الطبقة السياسية لحوار جاد ومسؤول من أجل انتقال الجزائر إلى بلد ديمقراطي. كما دعت الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى الجدية في مطالب الحريات والانتقال الديمقراطي، ومواصلة التعاون من أجل ذلك، ”وندعو الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول مطاب التغيير والإصلاح الذي يحفظ البلد من الويلات التي تتربص به اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا”.