قال أمس رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، إن ”التحول الديمقراطي في تونس الشقيقة ينطوي على الكثير من العبر والدروس النافعة بالنسبة لبلدنا”، مؤكدا أن لهذا التحول طابع نموذجي ومثالي حق، وهو المثال الذي يجب الاقتداء به، كما أنه مصدر الإلهام بالنسبة لكل من تحدوهم الإرادة الصادقة ويحركهم الواجب الوطني النزيه من أجل وضع البلاد على طريق التجديد الديمقراطي الجامع والمنظم والتدرجي والمُطَمْئِن. وأضاف بن فليس في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه أنه ”في الوقت الذي تضع فيه تونس الشقيقة اللمسات الأخيرة لتحولها الديمقراطي من خلال الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية لا يسعني سوى أن أتوجه بكل سرور واعتزاز بأحر التهاني وأصدق التمنيات للرئيس التونسي باجي قايد السبسي الذي نال عن جدارة واستحقاق ثقة الشعب التونسي الذي أوكله المهمة النبيلة المتمثلة في قيادة هذا البلد على درب تجديده الديمقراطي”. وتمنى لتونس الشقيقة كل النجاح والتوفيق على هذا الدرب الواعد قائلا ”لا يساورني أدنى شك أنه درب استقرارها وازدهارها وتطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي”، مستبشرا خيرا من هذا العهد الديمقراطي الجديد الذي فتحت تونس الشقيقة أمامه آفاقا واسعة وواعدة، كما أنه يرى فيه بارقة أمل بالنسبة للمغرب العربي الكبير قاطبة. ونوه بالمساهمة الثمينة للرئيس منصف المرزوقي في إنجاح الانتقال الديمقراطي التونسي، مبرزا أن التاريخ سيسجل له لا ريب الدور المميز الذي اضطلع به في هذا المسار بفضل صلابة التزاماته وقوة قناعته. من جهتها أعربت حركة البناء الوطني عن ارتياحها إزاء المكسب الديمقراطي الذي حققه الشعب التونسي رغم الاضطرابات السياسية التي صاحبت مسار ما بعد ثورة الياسمين، كما أشادت في بيان وردت ل”الفجر” نسخة منه بحكمة الطبقة السياسية في تونس في التعامل مع تطورات المشهد الذي غلبت فيه باستمرار المصلحة الوطنية على غيرها من المصالح. واعتبرت ذات الحركة أن استقرار تونس وأمنها وتنميتها وتكريس الديمقراطية فيها هو إضافة إيجابية لبناء المغرب العربي وتحقيق التكامل الاقتصادي في ضوء التحديات الإقليمية الكبيرة، داعية إلى مرافقة التجربة التونسية ودعمها والحرص على أفضل مردود لها في المحيط الإقليمي والدولي.