أفاد منسق قطب قوى التغيير، علي بن فليس، أن نمطا ناجحا للتحول الديمقراطي السلمي والسلس، كالذي حدث في تونس، من شأنه أن يسحب نهائيا من أيدي الحكام السياسيين الجزائريين الورقة الغرارة والحجة المختلة المتنبئتين بفشل المسارات الديمقراطية في العالم العربي، والتي أخذوا منها سندا واهيا وذريعة باطلة لحرمان الجزائر وشعبها من حقهما في التحول الديمقراطي في كنف التوافق والتدرج والطمأنينة. وأضاف بن فليس، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن تونس الشقيقة شخصت المسلك الصحيح وعرفت به، وهذا المسلك هو أساسا مسلك المسؤولية والحكمة والعقل والتبصر، وفي هذا كله يكمن بالنسبة للحكام السياسيين في الجزائر مثل يقتدى به ومصدر إلهام يتوجب الوقوف عنده والاستفادة منه، مبرزا أن الشعب التونسي وطبقته السياسية وكذا كافة قواه السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخرى، لقنوا بإنجازهم هذا العالم عامة والعالم العربي خاصة، دروسا في المسؤولية السياسية والالتزام المدني. وتابع المصدر بأن تونس أعادت للمواطنة الحقة والسيادة الشعبية الكاملة اعتبارهما وحرمتهما ومعناهما غير القابل للتحريف أو التشويه؛ بل وأكثر من كل هذا أثبتوا بما لا يدع أي مجال للشك أو التشكيك أن التحول الديمقراطي المنظم والهادئ ممكن وفي متناول كل من يؤمنون به حق الإيمان. وقال بن فليس: ”لقد تابعت بعناية بالغة ملؤها السرور والاعتزاز سريان الانتخابات التشريعية التي نظمتها تونس الشقيقة في ظروف وشروط مثالية من النظام والوفاق والسكون”، مهنئا حزبي نداء تونس والنهضة على المرحلة الدقيقة التي مكنا سويا تونس الشقيقة من تعديها نصرة وإشعاعا لعهد ديمقراطي جديد في هذا البلد الشقيق. وأعرب عن إعجابه بالمساهمة المميزة والثمينة للطبقة السياسية التونسية وكافة القوى الحية الأخرى في تونس في إنجاح التجديد الديمقراطي الذي قطعت تونس أشواطا معتبرة على دربه.