ووري الثرى زوال أول أمس، بالمقبرة المركزية لمدينة قسنطينة، جثمان والي عنابة محمد منيب صنديد، بعد أن وافته المنية الثلاثاء المنصرم بمستشفى مونتسوري في أعقاب تعرضه لأزمة قلبية استلزمت نقله في ال27 نوفمبر إلى العاصمة الفرنسية باريس للعلاج. الجنازة كانت رسمية بحضور عدد من أعضاء الحكومة، يتقدمهم وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز ونورالدين بدوي الوالي السابق لقسنطينة والوزير الحالي للتكوين المهني، ومحمد الغازي الوالي السابق لعنابة والوزير الحالي للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وقاضي وزير الأشغال العمومية وعدد من الولاة، إلى جانب مسؤولين مدنيين وعسكريين، حيث اكتظت المقبرة المركزية من الجهة العلوية بعدد كبير من المسؤولين والمواطنين وأقارب وجيران الفقيد بعد أن تم نقل جثمانه من مقر سكناه بحي قدور بومدوس بالسيلوك في موكب جنائزي أغلقت بسببه شوارع وطرقات وسط مدينة قسنطينة مباشرة بعد تأدية صلاة الجمعة وصلاة الجنازة بمسجد الأمير عبد القادر. كما تنقلت حافلات من ولاية عنابة على متنها عدد من المنتخبين والمسؤولين وجمعيات المجتمع المدني لحضور جنازة الوالي الذي لم يدم تواجده بعنابة طويلا ليرحل في سن ال61، ولم يكمل ما سطره من برنامج للنهوض بعنابة المعروفة بجمالها وكذا بتلاعبات مافيا العقار وغيرهم من الفاسدين. وقد أشاد كل من الوزير الطيب بلعيز وإمام مسجد الأمير عبد القادر وحتى جيران الفقيد بخصال الرجل وتواضعه. بلعيز: الفقيد مات من أجل الوطن فضل وزير الداخلية عدم الخوض في سبب وفاة الوالي، حيث قال إنه قضاء الله وقدره، مكتفيا بالإشادة بأخلاقه ومؤكدا أن الجزائر فقدت برحيله إطارا من إطارات الدولة أعطى الكثير للوطن وخدم الجزائر بإخلاص وأنه مات من أجل الوطن. يذكر أن جثمان الوالي صنديد وصل إلى مطار محمد بوضياف في حدود الساعة التاسعة ليلا من يوم الأربعاء على متن طائرة قادمة من الجزائر العاصمة التي وصلها في المساء، وكان في الاستقبال هناك الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من مسؤولي الدولة.