كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 1878 شخصا في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، غالبيتهم مدنيون. وأشار إلى أن نصف المقتولين من عشيرة الشعيطات، في حين فقد داعش 120 مسلحا من أفراده غالبيتهم أجانب حاولوا العودة إلى بلادهم خلال الشهرين الماضيين. أعلن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن تنظيم الدولة قتل 1175 مدنيا، بينهم ثماني نساء وأربعة أطفال، في ظرف ستة أشهر الماضية، وأضاف أن 930 شخصا من المدنيين هم من قبيلة الشعيطات في دير الزور التي قاتلت التنظيم للسيطرة على حقلي نفط في أوت. وحسب المتحدث نفسه، فإن التنظيم أعدم أيضا 502 جندي من قوات النظام السوري، بالإضافة إلى 81 من مسلحي المعارضة السورية، وتم قتل 116 من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم، بعد أن تراجعوا عن الانضمام وطلبوا العودة لديارهم، كما قتل أربعة آخرون من مقاتلي التنظيم في اتهامات أخرى. ورأى المرصد السوري أن العدد الحقيقي للإعدامات أكبر من الرقم المعلن والذي تم توثيقه، لكن يصعب تحديده بسبب وجود مئات المعتقلين لدى التنظيم لا يعرف مصيرهم. تواصل المعارك العنيفة بين المعارضة، النظام ومسلحي داعش وميدانيا، أكد ناشطون سوريون تجدد المعارك في دمشق، بين الثوار وقوات النظام، بينما شهدت محافظات عدة أعمال قصف من قبل النظام وخصوصا في درعا وريف دمشق، مع تواصل القتال في الحسكة بين تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الكردية، وكان حي جوبر قد تعرض، مساء أمس، لقصف بالغازات المركزة التي يرجح أنها غاز الكلور، في حين أشارت شبكة سوريا مباشر إلى أن مصادر طبية وثقت سبع حالات إصابة بالغازات السامة. ومن جهة ثانية، قالت سوريا مباشر إن قوات النظام قصفت بالمدفعية صباح اليوم مدينة الزبداني بريف دمشق، وأضافت أن صاروخين سقطا على بلدة بالا بالمنطقة، مع تواصل المعارك في داريا ومناطق أخرى. وفي اللاذقية، شن النظام غارة على منطقة سلمى بجبل الأكراد، بينما استهدف الثوار معاقل قوات النظام في قرية تلا بقذائف محلية الصنع، كما استهدفوا نقطة عسكرية في قرية خربة باز، ويتواصل القتال في الحسكة شرقي البلاد بين تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية، وخصوصا في قرى أبو قصايب والوهابية وتل غزال وريف رأس العين الجنوبي، في حين استهدفت قوات النظام ريف مدينة القامشلي بالمدفعية، وتأتي هذه الأحداث بعد يوم دام في سوريا ذهب ضحيته سبعون قتيلا بنيران قوات النظام، بينهم عشرة أطفال وست نساء وخمسة عناصر من الكتائب المسلحة، وفقا لإحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان. لقاء مرتقب لبحث حل سياسي للأزمة السورية في وقت تدفع مصر بكل جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية عبر جمع كافة أطياف المعارضة في الخارج والداخل السوري، كشف حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في الداخل، أن لقاء قريباً سيجمع المعارضة السورية، وأعلن أن اللقاء سيتم في القاهرة قريباً، وذلك للتوصل إلى رؤية مشتركة، قبيل لقاءات مماثلة في موسكو، تسبق لقاء المعارضة مع وفد الحكومة السوري. ورجح حسن عبد العظيم بأن يجمع المعارضة لقاء آخر في موسكو خلال 26 و27 جانفي المقبل، على أن يتم اللقاء مع الوفد الحكومي بعد ذلك، وفيما يتعلق بموضوع مصير رئيس النظام السوري، قال عبد العظيم إن ذلك يتقرر عبر التفاوض.