احتدمت المعارك في محيط العاصمة دمشق، حيث تتصدى فصائل المعارضة المسلحة منذ أيام لمحاولات القوات الحكومية اقتحام حي جوبر الذي يعد بوابة الغوطة الشرقية إلى دمشق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة على أطراف المتحلق الجنوبيبدمشق، إثر محاولة قوة من الجيش التسلل. تمكن مقاتلو المعارضة السورية من إحباط العملية، موقعين عددا من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية، فيما امتدت المعارك إلى محيط بلدة المليحة بريف دمشق. ومن جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة تخوض على أطراف المليحة مواجهات ضد القوات الحكومية، مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، وقوات الدفاع الوطني، مشيرا إلى إلى أن الجيش قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشمال البلدة بأكثر من 9 صواريخ. وفي حلب، قصف الطيران المروحي المناطق المحيطة بسجن المدينة المركزي بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عشرات الآلاف من المدنيين غادروا مدينة الحسكة الواقعة في شرق سوريا، والتي يتقاسم السيطرة عليها كل من الجيش النظامي ومقاتلين أكراد وجهاديي تنظيم ”الدولة الإسلامية”، وذلك بعد أن قامت قوات بشار الأسد بقصفها للاشتباه بتسلل جهاديين إليها. وتتقاسم السيطرة على مدينة الحسكة قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة كردية وتنظيم الدولة الإسلامية، وقال المرصد إن ستين ألفا من السكان على الأقل فروا من حي غويران في جنوب شرق مدينة الحسكة منذ الجمعة جراء قصف للجيش النظامي. أعلن قائد جيش فيجي أن مقاتلي جبهة النصرة الذين احتجزوا الأسبوع الماضي العشرات من جنود فيجي المشاركين في قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، يطالبون برفع تنظيمهم من القائمة الدولية للإرهاب ودفع تعويضات عن أعضاء قتلوا خلال المعارك، وصرح بأن المفاوضات بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة ووفد جديد من الأممالمتحدة موجود حالياً في سوريا تسارعت، وكشف أن جبهة النصرة تطلب تعويضاً عن ثلاثة من مقاتليها قتلوا خلال المواجهات التي حدثت مع قوات حفظ السلام إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية لسكان معقل لهم على مشارف العاصمة السورية دمشق، ورفع اسم التنظيم من قائمة الأممالمتحدة للمنظمات الإرهابية المحظورة. ومن جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يرصد الحرب الأهلية في سوريا، أن النصرة والمقاتلين المتحالفين معها يقاتلون القوات الحكومية قرب معبر القنيطرة وفي قرية الحميدية القريبة. وقال رامي عبدالرحمن، مؤسس المرصد السوري، أن جبهة النصرة تهدف على ما يبدو ”لإنهاء أي وجود للنظام في المنطقة، كما يبدو أن هدفها طرد المراقبين الدوليين”.