رجحت الفدرالية الوطنية لقطاع التربية إمكانية الدخول في إضراب واحتجاجات في حال لم تستجب الوزارة الوصية لمطالبها الموجودة على مكتبها منذ مدة، وتماطلها في حل أبواب الحوار للنظر في الكوارث التي يعرفها الموسم الدراسي 2015/2014. وخلال اجتماع لأعضاء المجلس الوطني للفدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب يوم 28 ديسمبر 2014 على الساعة 11 سا صباحا بالمكتب الوطني ببلفور في الحراش برئاسة مريم معروف رئيسة الفدرالية وعضو اللجنة الدائمة للبنية الإقليمية للتربية في المنطقة العربية، نند هؤلاء بتعنت الوزارة في فتح باب الحوار الجدي والفعال الذي يقضي تماما على مشاكل قطاع التربية منها مشكلة دخول المصالح الاقتصادية في الإضراب الذي تجاوز 3 أشهر، والذي أدى حسبهم إلى تعطل كل المصالح الاقتصادية داخل المؤسسات التربوية منها منحة 3000 دج للتلاميذ المعوزين، تسديد فواتير الكهرباء مما أدى إلى قطع الكهرباء على بعض المؤسسات التربوية وكذلك توزيع الكتب للتلاميذ والقرار التعسفي بفصل كل عمال المصالح الاقتصادية المضربين والذي أدى إلى وفاة مقتصدة من ولاية وهران إثر سكتة قلبية. ولاحظت الفدرالية ”تدهور نتائج الفصل الأول في كل الأطوار واستفحال ظاهرة العنف في المدارس بسبب مشكل الاكتظاظ، ونقص التأطير التربوي من مدراء ونظار ومستشاري التربية ومساعدين تربويين داخل المؤسسات”، ما جعل الفدرالية تطالب بأهمية اتخاذ إجراءات كفيلة لإعادة الأمور إلى سابق عهدها. هذا وعرف الاجتماع التطرق لمختلف الانشغالات الخاصة بعمال القطاع على غرار إعادة النظر في القانون العام للوظيفة العمومية والقوانين الأساسية، وتطبيق قرار إدماج حاملي شهادة الليسانس في الابتدائي في الصنف 12 وبأثر رجعي، وإعادة النظر في البرامج البيداغوجية للمنظومة التربوية، وتسوية ملف طب العمل وتخفيض سن التقاعد، والإفراج عن أموال الخدمات الاجتماعية. ولهذا تبقي الفدرالية على دورة المجلس مفتوحة من أجل تحديد نوعية الحركة الاحتجاجية المقبلة، واحتمال الدخول في إضراب وحركات احتجاجية في حالة عدم استجابة الوزارة للمطالب المرفوعة وفتح باب حوار جدي مع الفدرالية.