اهتزت يوم أمس مدينة العلمة الواقعة شرق ولاية سطيف على حادثة تسمم 36 تلميذا ومعلمتهم داخل قسم دراسي بمدرسة العلوي صالح الكائن بحي بورفرف نتيجة استنشاقهم للغازات المحروقة المنبعثة من المدفئة. وحسب مصادر مقربة من الحادثة فإن التلاميذ دخلوا إلى الحجرة الدراسية في أجواء عادية ومع شروع المعلمة في تقديم الدرس سقطت أرضا بعدما أصيبت بإغماء نتيجة استنشاق أولى الغازات المنبعثة ثم سقط بعدها التلاميذ الواحد تلو الأخر، بعدما عمت الغازات المحترقة أرجاء القسم بسرعة فائقة. وفور علمها اتصلت إدارة الإبتدائية بمصالح الحماية المدنية التي تدخلت بسرعة وقامت باجلاء التلاميذ غير أنها لم تتمكن من إخراجهم دفعة واحدة بسبب عددهم الذي بلغ 36 تلميذا، وهو ما تطلب نقلهم إلى مستشفى صروب الخثير على دفعتين. ونظرا لاكتظاظ مصلحة الإسعافات الطبية بالمستشفى المذكور تم تحويل نصفهم إلى مستشفى الأم والطفل بالعلمة، و تشير آخر المعلومات أن المعلمة قد غادرت المستشفى رفقة بعض التلاميذ بعد تليقيهم الإسعافات اللازمة في الوقت الذي بقي فيه 10 تلاميذ في حالة متدهورة.