اتهم أحد الفلاحين عداءة بالاعتداء على الضحية بالضرب المبرح، بعد أن تسبب لها بكسور على مستوى ذراعها وعنقها استفادت من خلالها من عجز طبي قدره الطبيب الشرعي ب45 يوما. وحسب التصريحات التي أدلت بها العداءة، وهي سيدة في العقد السادس من العمر، أنها كانت تتوجه يوميا لحقل النعناع بدافع شراء كميات حسب ما كانت تحتاجه من ابن المتهم في قضية الحال، والذي كان يسمح لها بقطف الكمية التي تحتاجها مقابل تسديد ثمنها، وبما أنها كانت زبونة دائمة وتعشق نوعية النعناع المزروع بحقولهم كان يقدم لها كميات مجانا. وبتاريخ الوقائع توجهت للحقل كعادتها لقطف النعناع بإذن من ابن صاحب الحقل، لتتفاجأ به وهو ينهال عليها بالضرب المبرح مستعملا عصا خشبية، ما تسبب لها في كسور بليغة على مستوى الرقبة والذراع الأيمن. ومن جهته صرح صاحب الحقل أنه ضاق ذرعا من تصرف هذه العجوز التي كانت سابقا عداءة ببلدية الجزائر الوسطى في سنوات السبعينيات، والتي كانت حسب أقواله تدخل خلسة إلى حقله وتسرق كميات معتبرة من النعناع، أين كان يقوم بطردها تارة وتارة أخرى كانت تفر هاربة من الأماكن حتى قبل أن يتسنى له الجري وراءها. وبتاريخ الوقائع ضبطها من جديد وهي تقطع النعناع بواسطة آلة حادة وعندما رأته همت نحوه وهي تحاول الاعتداء عليه بواسطتها، أين دفعها بكلتا يديه وبكل ما يملكه من قوة وعندها سقطت أرضا وأصيبت بكسور على مستوى الرقبة والذراع الأيمن، ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا في حق المتهم الذي استفاد من إجراءات الاستدعاء المباشر.