تبذل السلطات المحلية في غينيا الاستوائية، مساعي كبيرة من أجل ضمان نجاح احتضانها لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، والتي ستقام في الفترة ما بين 17 جانفي الجارين وإلى غاية الثامن من فيفري القادم، من خلال ضمان الحضور الجماهيري الكبير للقاءات البطولة، رغم أن المؤشرات تؤكد أن العديد من المباريات ستلعب أمام مدرجات شاغرة. وحددت السلطات الغينية أسعار تذاكر مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، والمنتظر انطلاقتها السبت القادم، حيث جاءت أسعار التذاكر رمزية، وفي متناول الجميع، ما دام أن سعر التذكرة الواحدة لا يتجاوز اليورو الواحد، أو ما يعادل حوالي 100 دينار جزائري. وجاءت تذاكر مباريات المنتخب الوطني الجزائري في الدور الأول من الكان الأرخص من حيث الأسعار المقترحة، بسعر حدد ب 0.75 أورو، ما يعني أن تذاكر جميع مباريات الخضر في الدور الأول تعادل سعر تذكرة واحدة في مباريات البطولة الوطنية، في حين تم تحديد سعر يورو ونصف، بالنسبة للمباريات التي ستقام بملعبي باتا وملابو، بالنظر إلى أن الملعبين تم تشييدهما مؤخرا، وهما أفضل الملاعب في غينيا الاستوائية. وبررت وسائل إعلامية قرار خفض أسعار تذاكر العرس الكروي الإفريقي، برغبة السلطات في غينيا الاستوائية في ضمان نجاح الكان على مستوى الحضور الجماهيري، في ظل عدم اهتمام الغينيين بالبطولة، فضلا عن أن الكثير منهم ضد فكرة تنظيم الحدث الكروي بسبب مخاوف انتشار وباء الإيبولا. وتطمح السلطات المحلية في غينيا الاستوائية إلى تشجيع الأنصار على حضور المباريات بتخفيض الأسعار إلى أدنى حد ممكن، خاصة المباريات التي لا يكون منتخب غينيا الاستوائية طرفا فيها. ووصل رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم إلى غينيا الاستوائية، من أجل عقد اجتماعات مع أعضاء الكاف واللجنة المنظمة حول آخر الترتيبات الخاصة بانطلاق الكان، حيث أكد أن أنصار الخضر لن يتمكنوا من حضور البطولة، ما يعني أن الحضور إلى الملاعب سيقتصر على المشجعين من غينيا الاستوائية.