انسحب العشرات من منتجين ومستثمرين في شعبة البطاطا ”المتأخرة”، والذين جاؤوا من ولايتي الشلف وعين الدفلى بالأخص، من بلدية الحمادنة، بولاية غليزان، والتي تمكنت في ظرف وجيز من اعتلاء مصاف الولايات المنتجة لهذه المادة ذات الاستهلاك الواسع من طرف المواطنين، وهو ما جاء على لسان مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية، وبنبرة فيها الكثير من الحسرة، قال ذات المسؤول حيث لم يبق إلا 10 منتجي من خارج إقليم الولاية، والذين ساهموا بشكل كبير في انتشار هذا النشاط بالولاية بعد أن انخرط فيه فلاحون محليون وكانت لها نتائج جدا إيجابية في امتصاص اليد العاملة. وأثارت المصالح الفلاحية بولاية غليزان مشكل تراجع مساحة إنتاج البطاطا بالبلديات التي تحولت في فترة وجيزة من عمر التجربة، إلى رائدة في هذا النوع من الفلاحة، لاسيما بلدية الحمادنة التي صنفت سنة 2013 في المرتبة ال3 وطنيا من حيث المساحة والإنتاج، وقد أوعزت الأسباب إلى هجرة العديد من المنتجين الذين كانوا يُفلحون من 40 هكتارا إلى 100 هكتار، إلى ما قيل بأنه ضغوطات واستفزازات عجلت برحيلهم. وساهم الوضع الراهن حتى في تراجع المساحة المغروسة إلى ما دون 2260 هكتار مع نهاية سنة 2014 بعدما لامست 9200 هكتار سنة 2013 في الفترتين الموسمية وغير الموسمية. ويخشى مسؤولو القطاع الفلاحي أن يمتد هذا المشكل إلى الفلاحين الناشطين في شعبة البطاطا الموسمية مستقبلا إذا استمر الوضع على حاله ولم تتدخل الجهات الوصية لاحتواء هذا النزيف المفاجئ للفلاحين وهذا من أجل الحفاظ على مردود الإنتاج المعتاد عليه والمحافظة على أسعار البطاطا في الأسواق.