حطت أمس، الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المشاركة في مفاوضات السلام بالجزائر، بالعاصمة المغربية الرباط، في زيارة ليست الأولى من نوعها، ذلك قبل أيام من التئام الجولة الخامسة من الحوار بين الحركات المسلحة حكومة باماكو. ولبت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، دعوة الملك المغربي محمد السادس، لعقد جلسات مثيرة للريبة قبل أن تتجه إلى الجزائر للمشاركة في الحوار المقرر شهر فيفري المقبل، في ندوة صحافية بالرباط، أعلنت الحركة عن تعليق كل تعاونها مع ”مينوسما”، بعثة الأممالمتحدة إلى شمال مالي، احتجاجا على قصف طائرات تابعة لقوات للأمم المتحدة لمواقع الحركة في شمال مالي، ما سبب في مقتل 7 مسلحين أزواديين وإصابة 20 آخرين، هددت بمقاطعة الجولة المقبلة من محادثات السلام المقرر يوم 8 فيفري المقبل في الجزائر. وطالب موسى أغ الطاهر، الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، رسميا من الأممالمتحدة، بتقديم اعتذار للأزواد تعويض عائلات القتلى الجرحى، بالإضافة إلى فتح تحقيق حيال ما جرى في شمال مالي، دعا قوات الأممالمتحدة إلى التزام الحياد، أعلن أن قوات الأممالمتحدة استهدفت الحركة عسكريا عبر الطائرات. ولم تقتصر اتهامات الحركة على قوات الأممالمتحدة، بل شملت دولة مالي، عن طريق اتهامها بالسعي لإضعاف الحركة في أفق القضاء عليها من خلال تسليط ميليشيات مسلحة تابعة للجيش المالي النظامي، بأنها تحظى بتمويل من تجار المخدرات الناشطين في منطقة الصحراء الكبرى في سط إفريقيا. إعلان الحركة الأزوادية تعليق كل تعاونها مع ”مينوسما”، جاء مناقضا للبيان المشترك لكل من الجزائر، التي تقود الوساطة في الحوار المالي الشامل، ممثلة في وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الأممالمتحدة على لسان ممثلها في مالي المنجي الحامدي، رئيس بعثة الأممالمتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ”مينوسما”، الذي أكد أول أمس، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة نشر القوات الأممية خلفا لكل تواجد عسكري مسلح، لحماية السكان المدنيين، مضيفا أن تنسيق الإجراءات ستتكفل بها بعثة المينوسما اللجنة التقنية المختلطة للأمن. وقال البيان أن المينوسما اضطرت إلى استعمال القوة ردا على طلقات نارية مباشرة بالأسلحة الثقيلة على القبعات الزرق بتابنكرت، حسبما تقتضيه مهمتها التي تسمح لها باستعمال القوة من أجل حماية السكان المدنيين ممتلكاتها في حالة التعرض لهجوم أو خطر مؤكد. للتذكير، يشارك في المفاوضات الماليةبالجزائر، إلى جانب الحكومة، الحركات الست هي الحركة العربية للأزواد التنسيقية من أجل شعب الأزواد تنسيقية حركات الجبهات القومية للمقاومة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد الحركة العربية للأزواد.