عبر عدد من سكان بلدية البياضة، بوادي سوف، عن تخوفهم الشديد حيال أرشيف البلدية وممتلكاتها نتيجة عدم إعادة الإعتبار للجدار الخلفي للبلدية الذي لازال لم ينجز بعد رغم مرور نحو 5 أشهر كاملة عن عملية هدمه، والخطير في الأمر أن مصلحة التنظيم توجد بجوار هذا السور المعدوم. استغرب السكان تأخر عملية إنجاز السور الخلفي رغم كون البلدية تحتوي على ملفات هامة للسكان ويجعل محتويات البلدية عرضة للضياع. وقد بادرت مصالح البلدية لوضع شباك حديدي على طول السور بقصد منع دخول أي شخص وتفادي أي مكروه. وذكر السكان أن السور الخلفي للبلدية هدم في إطار بناء مشروع توسعة لمقر البلدية، وهذا المشروع مبرمج منذ أيام عهدة رئيس البلدية السابق فتحي عباسي. وقد حاول رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي، علي ذويب، المجمّد ”مؤقتا” بقرار ولائي، مباشرة المشروع لكن كلما يتم نشر المشروع في الصحف تكون النتيجة بعدم جدوى، وفي بداية العام الحالي وفرت كل الجهود مع وجود فريق تقني يتكون من مهندسين وتقنيين للانطلاق في مشروع التوسعة، لكن مع انسداد المجلس توقف مرة أخرى ومع تجميد المجلس وإحالة صلاحيات المجلس لرئيس الدائرة أعيد بعث المشروع وأسند لمقاول وبدأ في هدم السور الخلفي كخطوة أولى. لكن مع هدمه جاء أمر بالتوقف على العمل ريثما الاتفاق على مخطط للبناء، وهو أمر حيّر المقاول المشرف عليه بعدما لاحظ تخبطا في إسناد المشروع لمقاولة، ومازالت السلطات حائرة في مخطط للبناء علما أن البلدية بها فريق من التقنيين وبقيت البلدية لمدة شهرين وسورها الخلفي مهدم، علما أن مصلحة التنظيم وما لها من أهمية محاذية تماما لهذا السور المهدم، وكذلك البلدية ليس بها مولد كهربائي احتياطي نظرا لنزعه من مكانه في إطار مشروع التوسعة. لذا يطالب السكان السلطات الرسمية بضرورة التعجيل بإنجاز السور الخلفي للبلدية وحماية الأرشيف وكل ممتلكات البلدية من التلف والضياع، ودعوا والي الولاية ووزير الداخلية لإيفاد لجنة تحقيق للبحث في أسباب تأخر عملية إنجاز السور، خاصة أن الإعتمادات المالية للسنة الجديدة موجودة، وعملية هدمه مرّ عنها خمسة أشهر كاملة.