بلدية قسنطينة تستعجل هدم البنايات القديمة الآيلة للسقوط باشرت بلدية قسنطينة تحقيقا لإحصاء السكنات المهدمة وبقايا البنايات المهجورة بغرض اتخاذ إجراءات فورية لهدمها حماية للسكان. حيث أفاد رئيس البلدية السيد ريحاني سيف الدين أنه قد كلف المصالح التقنية بإجراء إحصاء للبنايات التي تشكل خطرا على حياة سكانها أو السكان المقيمين في محيطها وإعداد ملف كامل قبل طلب عقد اجتماع فوري مع الخلية المكلفة بالحفاظ على المدينة القديمة والوالي وطلب إجراءات عملية عاجلة لهدم بقايا البنايات وتلك التي توشك على الانهيار، وقال المسؤول أنه من غير المنطقي الحديث عن حماية جزء من النسيج العمراني دون التفكير في حماية البشر وأنه يجب التدخل قبل وقوع الكوارث لا بعدها، مؤكدا أن الكثير من الجدران قائمة وسط الأحياء وتكفي ريح بسيطة كي تنهار وهي متواجدة بأماكن آهلة بالسكان، مؤكدا بأن الخطر يتعاظم مع الاضطرابات الجوية ويجب التحرك بشكل فعال قبل فوات الأوان. المجلس البلدي الذي شرع في ممارسة مهامه منذ أيام فقط يعتبر الملف من الأولويات، حيث قال المير أنه وفي حال حصول حوادث تمس بالأرواح فإن المواطن لا يعلم بأن الأمر من اختصاص خلية معينة بل يتجه رأسا إلى البلدية التي تعد مهمة حماية الأرواح أساسية في عملها، معتبرا الأمر حساس ولا يحتمل المزيد من الانتظار. وتفيد الأرقام التي أعلن عنها مكتب دراسات كلف بإعداد مخطط ترميم المدينة القديمة أن هناك 1164 بناية بالمدينة القديمة منها 133 بناية فقط في وضعية مقبولة و312 بناية في وضعية متوسطة و575 بناية في حالة متدهورة ، 248 بناية منها في حالة متقدمة من التدهور و139 مهدمة جزئيا بينما توجد 88 بناية مهدمة كليا و بالسويقة السفلى، التي تعد المنطقة الأكثر تضررا ، توجد 115 بناية قائمة منها 48 منزلا مهدما جزئيا و15 منزلا مهدما كليا . وقد خصصت السلطات حصة سكنية ب500 سكن لترحيل المقيمين بالمنازل المهددة بالانهيار وقد شرع منذ فترة في إجراء خبرة لتحديد العائلات الأكثر تضررا لترحيلها بشكل استعجالي، وهو إجراء يرى سكان هذا الجزء من المدينة أنه قد تأخر و استغرق وقتا طويلا مقارنة بخطورة الوضع حيث تسجل تباعا حالات انهيار جزئي وكلي كلما تساقطت الأمطار أو الثلوج وتقضي العائلات الليالي في العراء خوفا من انهيارات مفاجئة.