يعيش سكان التجمع السكني “سوريكو” بحي الزيادية وضعا مقلقا بكل المقاييس وذلك بعدما أضحت سكناتهم تعرف حالة انزلاق خطيرة لا سيما في الفترات الأخيرة، و حسب سكان المنطقة فإن التشققات باتت تتضح للعيان بعد قيام أحد المقاولين بهدم السور المحاط بابتدائية “جدورة”، المقابلة لمساكنهم مع قلع الأشجار المتواجدة قبل هذا السور وذلك منذ حوالي 3 أشهر على أساس أن تتم إعادة بناء سور آخر بديل له، غير أنهم فوجئوا بتوقف الأشغال التي اقتصرت على هدمه فقط فيما أرجع المقاول سبب ذلك إلى مشاكل بين البلدية و مؤسسة سونالغاز ، هذه الأخيرة الواجب عليها إزالة عدادات الكهرباء على مستوى الجهة الأولى ليتم الهدم الكلي و إعادة بناء السور الذي يعتبر بمثابة حائط دعم يحافظ على توازن الأرضية و يحمي المساكن من خطر الانزلاق الخطير الذي يتربص بهم. و في زيارة ميدانية قامت بها جريدة “آخر ساعة” للمنطقة وقفنا على الحالة الخطيرة و المقلقة التي يعيش فيها المواطنون بحي “سوريكو”، هؤلاء الذين أبدوا امتعاضهم الشديد من السلطات المعنية التي تبقى لغاية الساعة تتجاهل انشغالاتهم حول الوضعية فيما تغط البلدية في سبات عميق لا تحرك ساكنا و لا ترد حتى على شكاويهم، من جهتنا لاحظنا منذ الوهلة الأولى حجم النقائص التي يتخبط فيها الحي الذي تغيب به عوامل التهيئة الحضرية بشكل كلي وهو الأمر الذي أكد عليه عدد من السكان كان من بينهم أعضاء بلجنة الحي أفادوا أن الميزانية التي خصصت لما يسمى بأشغال التهيئة الحضرية سنة 2007 و التي تشمل بطبيعة الحال تعبيد و تزفيت الطريق إلى جانب تهيئة المساحات الخضراء مع إنجاز ملعب وهو المشروع الذي لم يروا منه غير عملية تعبيد للطريق فحسب دون أي أثر لأشغال أخرى غير الحفر و تمرير الأنابيب و الكوابل رغم المبلغ المالي المعتبر الذي خصص للمشروع ككل في ذلك الوقت.الوضع العام المخزي و المتردي للحي ككل لم يتركنا نمر مرور الكرام هكذا دون أن نقف عند بعض الأمور الخطيرة التي لا تلبث إلا و تتربص بحياة السكان الكبار منهم قبل الصغار خاصة في ظل تواجد ذلك الكم الهائل من أعمدة الكهرباء و الكابلات الممررة بالأرض، ليبقى السكان يتساءلون حول الدراسة التي تم على أساسها تمرير كوابل كهربائية بجانب أنابيب المياه و الغاز معا، بمسافة صغيرة دونما الأخذ بعين الاعتبار حدوث أي طارئ، من شأنه أن يتسبب في كارثة حقيقية بكل المقاييس، و لا تتوقف الخطورة عند هذا الحد بل تتعدى بكثير خاصة إذا ما تعلق الأمر بالكابلات ذات التوتر العالي المتواجدة فوق رؤوس السكان، وهو ما جعل القاطنين يقدمون اقتراحات بتغيير مكان التمرير على مستوى الطريق السيار لكن دون استجابات ليبقى المواطن البسيط يتجرع هذه المرارة وحده و يدفع ضريبة عشوائية الدراسة و الإنجاز غاليا، فكلها مشاكل و نقائص تنتظر من السلطات أن تتحرك في أقرب الآجال سيما و أن الوضع العام خطير حسبهم ليطالبوا في ذات الصدد بإعادة بناء حائط الدعم قبل فصل الأمطار حماية لمساكنهم من خطر التشقق و الانزلاق.