يقدم الفكاهي الصاعد، يوسف زاروطة، على موقع اليوتوب، العديد من السكاتشات والمونولوغات الساخرة، التي يتبعها ويشاهدها آلاف الشبان الجزائريين، والذي يعتبر زاروطة ممثلا لهم ومتحدثا بلسانهم، بهدف إيصال رسائله البسيطة للمسؤولين وإسماعهم صرخات الشباب الجزائري. وتتناول الفيديوهات التي يقوم بتصويرها ثم وضعها بموقع ”اليوتيوب”، ومضات قصيرة للضحك والفكاهة، يسجلها الفكاهي عن طريق كاميرا ”واب كام”، تضم مواضيع نقدية للأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية بالجزائر، ويعد فيديو ”السياسة في الجزائر” الذي انتقد فيه رئيس الحكومة سلال من أهم أعماله الفنية التي نالت مشاهدة قرابة المليون متابع. ويؤكد يوسف زاروطة، خلال الفيديوهات الساخرة، أن مهمته كشاب مثقف هو تحليل الواقع وتشريح ظواهر المجتمع بسلبياتها، وترك الحكم النهائي للشعب للتعليق على الفيديوهات التي يعدّها، والتي تعتبر من أقوى وأفضل البرامج الكوميديا الجزائرية، التي تبث على الإنترنت. كما نشير أننا لمسنا من خلال الردود المنشورة على قناة ”يوسف زاروطة” في اليوتوب، أن أعماله الفنية لقت صيعا خارج الوطن، باستقطابها لمشاهدة المئات من بلدان العالم العربي وكذا جاليتنا بالبلدان الاوروبية. للإشارة، يوسف زاروطة هو كوميدي ينتقد بطريقة ساخرة الأوضاع الاجتماعية المعايشة في الجزائر، ويعد من بين أفضل الناشطين في تركيب الفيديوهات في الجزائر، كونه حائزا شهادة في تخصص الاعلام الآلي. ومن بين أبرز الفيديوهات التي لقيت مشاهدة ومتابعة الآلاف على الشبكة العنكبوتية، مونولوغات تحمل عناوين ”أغاني الراي في الجزائر” و”الدخول المدرسي في الجزائر” و”ظاهرة الواي واي والآي اي في الجزائر” و”ألحان وشباب وتبهديل”.