كشف عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، عن النتائج التي خرج بها الوفد السياسي للأفالان الذي انتقل مؤخرا، إلى العديد من ولايات الجنوب، وبالأخص عين صالح، للاطلاع على ما يدور في المنطقة التي تشهد حراكا واسعا على خلفية أزمة الغاز الصخري، حيث قال بوحجة إن المشكل عابر، وهو ناتج عن نقص مرور المعلومة ووجود أطراف غذت الاحتجاجات. وأوضح بوحجة، في اتصال مع ”الفجر”، أن وفدا عن جبهة التحرير الوطني تنقل مؤخرا إلى العديد من ولايات الجنوب، كغرداية وتمنراست، للتقرب أكثر من الوضع الذي تعيشه المنطقة، والحديث مع السكان المحتجين، مشيرا إلى أن الوفد سجل من خلال جولاته أن ما تعيشه منطقة عين صالح، على خلفية عزم الحكومة استغلال الغاز الصخري، هو مشكل عابر، حسبما أكده له القياديان في الحزب الذين زاروا المنطقة مؤخرا. وأضاف بوحجة، أن نقص الحوار هو ما أزم الوضع في عين صالح، وحال دون التوصل إلى حل للأزمة، إلى جانب دخول أطراف على الخط ومحاولتها إيهامهم بأن الحكومة تعتزم إنتاج النووي بدل الغاز الصخري، وترويجهم لوجود مخاطر كبيرة على السكان والبيئة. بالمقابل، أكد القيادي أحمد سعداني أن وفدا عن المجلس الشعبي الوطني سيقوم بزيارة ميدانية لعين صالح، لمتابعة الأوضاع ومراقبة العمليات التقنية عن كثب، مرفقين بمختصين في المجال، مشيرا إلى أن هذه المراقبة ستستمر خلال كل مراحل المشروع. وأضاف أن استغلال الغاز الصخري يعتبر أكبر تحد ترفعه الجزائر لضمان مستقبل الأجيال القادمة، مبرزا أن نقص المعلومة لدى المواطن هي التي تثير هذه الهواجس والمخاوف، وأنه لابد من إشراك المختصين لرفع اللّبس. وفي ذات السياق أشارت مصادر من حزبي الأفالان والأرندي إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني يكونا قد عقدا اجتماعات في اليومين الأخيرين، لدراسة الوضع في الجنوب، لاستيعاب تحركات السكان وعدم ترك الفرصة أمام أطراف أجنبية تحرك الشارع هناك، وهو ما أكد عليه أمين عام الأفالان مؤخرا، حين قال إن ”الخوف كل الخوف يأتي من الجنوب الذي يعيش اليوم حراكا غير بريء”.