شهد حي 2014 الواقع وسط مدينة سطيف، حادثة أليمة تمثلت في محاولة شاب وضع حد لحياته بالانتحار حرقا في حادثة مماثلة لحادثة البوعزيزي التونسي، وذلك بعدما منعته مصالح الأمن من البيع بطريقة غير قانونية. حيثيات القضية تعود إلى مساء أول أمس، حينما كان هذا الشاب في العقد الثاني من العمر يعرض سلعته على طاولة ويبيع بطريقة غير شرعية أمام المستوصف الكائن بالحي المذكور، وفي تلك الأثناء كانت مصالح الأمن تقوم بحملة لمنع الباعة الفوضويين المنتشرين بالمدينة، حيث دخل في مناوشات مع مصالح الأمن وأصيب بحالة هستيريا بسبب منعه وإجباره على إخلاء المكان، ليقوم بجلب كمية من البنزين ويسكبها على جسده ثم أضرم النيران فيه، مما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة، ولحسن الحظ تدخل المواطنين الذين كانوا قريبين من مكان الحادثة وقاموا بإخماد النيران التي كادت تلتهم جسده، وتم نقله على جناح السرعة للمستشفى حيث وضع تحت العناية الطبية المركزة بمصلحة معالجة الحروق. من جهتها فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمق حول أسباب هذه الحادثة الأليمة التي تركت حيرة وتساؤلات كثيرة لدى المواطنين عن الأسباب والدوافع التي جعلت هذا الشاب في مقتبل العمر يقدم على محاولة الانتحار على طريقة البوعزيزي.