تعرف الاختناقات بغاز ثاني أكسيد الكربون منحى خطير، في الآونة الأخيرة، نتيجة انخفاض درجات الحرارة ونقص التهوية، بالإضافة إلى اقتناء أجهزة تدفئة مقلدة وسخانات للمياه لا تخضع لمعايير قانونية، تسببت في تسربات للغاز راح ضحيتها العشرات من الأشخاص وتلاميذ مدارس. في الوقت الذي تسجل فيه مصالح الحماية المدنية يوميا حصيلة معتبرة من الضحايا. وهو الأمر الذي دفع ببعض المختصين والمسؤولين عن القطاع إلى دق ناقوس الخطر وحث المواطنين على التقيد بالإرشادات الوقائية، بالموازاة مع تنظيم حملات تحسيسية ضد مخاطر الاستعمال العشوائي والسيئ للأجهزة المشتغلة بالغاز، حيث توالت على مسامعنا، في الأيام الأخيرة، أنباء عديدة عن تضرر أشخاص وأطفال بمختلف ولايات الوطن، بسبب الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون، وصلت إلى تسجيل حالات وفيات راح ضحيتها تلاميذ مدارس وكبار في السن وحوامل، حسب آخر حصيلة سجلتها مصالح الحماية المدنية خلال اليومين الأخيرين، حيث تم تسجيل وفاة أربعة أشخاص مختنقين بغاز أوكسيد الكربون، منهم شخصان بالغان في السن تتراوح أعمارهما مابين 63 و76 سنة على مستوى ولاية الشلف، بحي البدر، وكذلك وفاة شخص يبلغ من العمر 35 سنة بولاية قسنطينة على مستوى حي سيدي عامر ببلدية الخروب، بالإضافة إلى وفاة امرأة، 48 سنة، بولاية سيدي بلعباس بحي زوغار العربي، حيث تم تحويل جثث المتوفين إلى مختلف المستشفيات المحلية، كما تم إنقاذ خلال نفس الفترة سبعة أشخاص اختنقوا جراء استنشاق الغازات المحترقة المنبعثة من أجهزة التدفئة وسخانات المياه داخل المنازل، منهم أربعة أشخاص بالبويرة، وشخصان بإليزي وشخص ببرج بوعريريج، وتم تقديم الإسعافات الضرورية للضحايا ومن ثم تحويلهم إلى المراكز الصحية المحلية. مختصون يطالبون بضرورة التهوية والتقيد بشروط الأمان وفي السياق، حذر العديد من المختصين والقائمين على شركات الغاز من مخاطر استعمال الغاز وضرورة التقيد بالإرشادات وشروط الأمان الخاصة بكل مؤسسة أو جهة، خاصة في المؤسسات التربوية، محملين كامل المسؤولية لمسؤولي التربية وعمال الصيانة، ومطالبتهم بضرورة المراقبة الدورية لأجهزة التدفئة. وفي هذا الإطار تعرضت، بحر الأسبوع الماضي، طالبة بإحدى الإقامات الجامعية إلى حروق من الدرجة الأولى بسبب انفجار المدفأة وتسرب الماء الساخن منها، حيث نقلت على جناح السرعة لتلقي الإسعافات اللازمة. وحسب شهود عيان فإن الطالبة سبق أن طلبت من أعوان الأمن إصلاح الجهاز، غير أنهم لم يبالوا بالأمر. فيما دعا ذات المختصين العائلات إلى ضرورة تهوية البيوت وفتح منافذ لدخول الهواء تجنبا لأي كارثة، حيث بادرت الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) بإطلاق حملة تحسيسية ووقائية من حوادث الاختناق الناجمة عن استنشاق غاز أحادي الكربون على مستوى الأحياء التي تم ربطها حديثا بشبكة الغاز الطبيعي بولاية الجزائر. وجاء في بيان لمديرية توزيع لشركة سونلغاز ببولوغين، توضيحات مبسطة للمشتركين حول خصائص الغاز والقواعد الواجب اتباعها عند استعماله، من أجل تفادي الحوادث وإعطاء نصائح حول استعمال المدفآت وضرورة إجراء صيانة لتلك التجهيزات ونظام التهوية. كما تم إعطاء دروس تحسيسية حول أفضل الطرق لاستعمال الغاز الطبيعي على مستوى المؤسسات المدرسية، سيما ببلديات زرالدة وسطاوالي وشراڤة، بالتوازي مع مراقبة أجهزة التدفئة الموجودة في تلك المدارس. إيمان خباد
فيما تم تسجيل وفاة شخصين 71 حالة اختناق بالغاز خلال 2014 بالمدية سجلت مديرية الحماية المدنية لولاية المدية في حوادث الاختناق بالغاز خلال السنة الماضية، 71 حادث اختناق بغاز الكربون حيث تمكن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ وإسعاف 69 شخصا من الموت وتسجيل وفاة حالتين بكل من بلدية المدية وبلدية بعطة، أي بمعدل 6 حالات اختناق بغاز الكربون في الشهر. وحسب بيان لمصالح الحماية المدنية تحوز ”الفجر” نسخة منه فقد تم تسجيل زيادة في حالات الاختناق بغاز الكربون بنسبة تفوق 136% مقارنة بسنة 2013 والتي سجل خلالها 30 حادث اختناق بغاز الكربون تم انقاذهم جميعا من الموت. وارجع ذات البيان سبب هذا الارتفاع غير المسبوق بالدرجة الأولى إلى تهور بعض المواطنين وتهاونهم في اتخاذ التدابير الوقائية الواجب اتباعها قبل، أثناء وبعد استعمال وسائل التدفئة، يحدث هذا بالرغم من الحملات التوعوية التحسيسية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية رفقة مختلف المصالح من أجل التخفيف من حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الاختناق وكذا رفع مستوى الوعي الوقائي الأمني لدي المواطنين بمختلف شرائحهم. .. واختناق شخصين بالغاز في عين بوسيف جنوبي المدية تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة عين بوسيف في حدود الساعة 14 سا 13 د من يوم أمس من أجل انقاذ مختنقين بالمكان المسمى حي محمد بوضياف عمارة 203 بلدية عين بوسيف الضحيتان اختنقتا بغاز أول أوكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء هويتهما (ح.م 6 سنوات) و(ح./ك 16 شهرا) فاقدتا للوعي، تم اسعافهما ونقلهما إلى المستشفى المدني لذات الدائرة.