ناشد 2000 ساكن ببقعة أولاد الجيلالي ببلدية الصبحة، غرب عاصمة الولاية بالشلف، السلطات البلدية، الالتفات الجاد إلى مطالبهم الاجتماعية بتحسين إطارهم المعيشي الذي يحيون فيه منذ أكثر من عقدين كاملين، رغم تعاقب الكثير من المنتخبين على المجلس البلدي، والذي غالبا ما كانوا يوزعون ”وعودا” على هؤلاء السكان دون أن يتجسد منها على أرض الواقع. وحسب هؤلاء السكان، الذين كثيرا ما وجهوا عرائض وشكاوى لمختلف السلطات المعنية، مطالبين إياهم بتحسين إطارهم المعيشي عن طريق منح البقعة مشاريع للتهيئة الحضرية التي تعاني منها البقعة، والتي أثرت كثيرا على الحياة اليومية لهؤلاء السكان، حيث تتحول المسالك الترابية في فصل الشتاء إلى برك من الأوحال والمياه، فضلا عن عدم صلاحيتها للسير وعزوف أصحاب مركبات النقل عن اتخاذ مسار هذه القرية، الأمر الذي يسبب لهؤلاء السكان عزلة تامة بالنظر إلى انقطاع مركبات النقل العمومي والخاص عن هذه القرية التي تعود لسنوات الستينيات، لكن دون أن تستفيد من مشاريع إنمائية ذات بال. ويشتكي هؤلاء السكان من غياب شبكة الغاز الطبيعي، رغم أن البلدية مؤخرا استفادت من مشروع غاز المدينة وشمل الكثير من القرى والمداشر بالبلدية، دون أن يشمل هذه القرية التي لا تبعد الشبكة الرئيسية عنها بأكثر من 500 م، الأمر الذي اعتبره هؤلاء السكان غير مقبول. كما يطالب هؤلاء السكان بالإنارة العمومية للقرية، بالنظر إلى الموقع الذي تقع فيه هذه القرية في جهة شبه منعزلة الأمر الذي يحتم على السلطات المحلية التفكير في مشروع الإنارة العمومية لحماية الأفراد وممتلكاتهم من اللصوص وقطاع الطرق، الذين غالبا ما يتخذون ستار الليل لتنفيذ جرائمهم المختلفة. كما يعاني هؤلاء السكان من غياب متوسطة بالقرية وعدم كفاية المؤسسة الابتدائية الوحيدة بالقرية للأعداد الكبير من أبنائهم المتمدرسين، حيث يضطر التلاميذ المنتسبون للمرحلة المتوسطة إلى الانتقال يوميا لمسافة طويلة للالتحاق بمتوسطة حي عابد عزي بالصبحة، ويزداد الأمر مع قلة وسائل النقل العمومي والمدرسي، فضلا عن عدم تجهيز كامل أقسام الابتدائية بأجهزة التدفئة التي تبقى أهم انشغال لأولياء التلاميذ بالقرية.