تعيش أكثر من 500 عائلة بمنطقة "تافراوت "التابعة إداريا إلى بلدية أبو الحسن في ولاية الشلف،وضع لا يحسد عليه،حيث يعيش سكان هذه المنطقة في وسط مستنقع بيولوجي خطير منذ أمد بعيد،وذلك في ظل غياب الشبكة الرئيسية للصرف الصحي وإشغالات أخرى كغياب شبكة ماء الشرب،الإنارة العمومية وضعف النقل المدرسي،حيث وقف الإتحاد في عين المكان على هذه الإنشغالات وأعدت هذا الروبرتاج. المنطقة يقطنها أكثر من 500 عائلة حافظت على إستقرارها وخدمة أراضيها على حساب النزوح عدد سكان هذه البقعة الكبيرة يتجاوز 500 عائلة،موقعها غير بعيد عن مركز البلدية،بها مدرسة ابتدائية تحتوي على 6 أقسام ومطعم مدرسي وتحتوي على حوالي 100 تلميذا يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة التعليمية،كما يوجد بالبقعة مركز صحي يزوره طبيب عام مرة في الأسبوع،أما باقي الأيام الأخرى على أهل المريض نقل مريضهم إلى المؤسسة الإستشفائية بعاصمة البلدية.النشاط اليومي لسكان المنطقة الفلاحة وتربية الماشية،وفئة قليلة تشتغل خارج ذلك الحيز وفي نشاطات أخرى خارج أقليمهم أو حتى خارج الولاية،حيث عانى سكان هذه المنطقة خلال العشرية السوداء مع مخلفاتها،وسرعان من تلاشى ذلك بفضل عزيمة أهل المنطقة وتصديهم لكل أشكال الإرهاب وحملهم للسلاح وأيضا بفضل السياسة المنتهجة من طرف الدولة بفضل مشروع الوئام والمصالحة الوطنية،حيث تحول خفهم إلى اطمئنان وأمان،وهو ما جعلهم يستقرون بمنطقتهم ومحافظتهم على تقاليدهم وخدمة أراضيهم الفلاحية وإنعاش الاقتصاد الوطني. البحث عن جرعة ماء يتطلب إمتطاء ظهر الداب والإنتظار طويلا أمام الحنفية الجماعية وحسب ما وقفت عليه الجريدة وما عبر عنه السكان عن وضعيتهم التي يتخبطون فيها منذ مدة والشكاوي التي أمطروا بها السلطات المحلية فإن معاناتهم الأساسية والذين يعتبرون احتوائها من الأولويات،الماء الصالح للشرب،أين أعرب هؤلاء السكان أن منطقتهم بما فيها المؤسسة التربوية أو المركز الصحي يعانون من هذا المشكل،وحسبهم غياب كلي لشبكة توزيع المياه برمة المنطقة التي يستوطنها أزيد من 500 عائلة كاملة، الوضع العسير هذا قد ضاعف من غبن السكان في تموين بيوتهم بهذه المادة الحيوية التي لا يمكن علي أي كائن حي الاستغناء عنها أو تأجيل خدماتها إلى وقت لاحق، حيث يضطر كل رب عائلة يوميا في تدبر أمر تزويد بيته بما يكفيها من مياه لقضاء حاجياتها المنزلية و ذلك في رحلة بحث عنها لمسافة مرهقة السير و عبر ظهور الحيوانات و بالخصوص الحمير التي لا تزال في خدمة الإنسان رغم تنعمه ببرامج تنموية شاملة بمستحسناتها قد ترفع من مستوى إطاره المعيشي إلى الأحسن ،حيث يطالب سكان المنطقة من السلطات المحلية والقائمين على انشغالهم ربط سكناتهم بماء الشرب بدل من الترقيع والحنفية الجماعية التي يقف أمامها طابور طويل للحصول على جرعة ماء. اضطرابات في النقل المدرسي والأولياء يطالبون بتدخل السلطات المحلية كما أعرب السكان عن مشكل آخر لا يقل أهمية والمتمثل في النقل المدرسي،أين وجهوا العديد من الشكاوي لمعالجة المشكل،وحسبهم والشكوى التي وجهوها إلى رئيس الدائرة نسخة منها لدى الجريدة وجاء محتواها " طلب حل مشكلة النقل المدرسي لتضامن من بقعة تافراوت إلى بلدية أبو الحسن"نحن مجموعة أولياء التلاميذ الذين يدرسون بمختلف متوسطات وثانوية أبو الحسن والساكنين في بقعة تافراوت ".طلبنا هذا والمتمثل في ايجاد حل لمشكلة النقل المدرسي لتضامن المخصص لبقعة تافراوت في الفترة المسائية أي عند خروج التلاميذ من أقسام المدارس على الساعة الرابعة ونصف مساءا،حيث أن سائق الحافلة للنقل المدرسي للتضامن لا ينتظر الوقت المخصص لخروج التلاميذ من أقسام المدار على السابعة الرابعة ونصف مساء.فهو يغادر بحافلة النقل المدرسي تضامن على الساعة الرابعة مساء،وعند استفسارنا لهذا الأمر مع هذا السائق فقال لنا زملائي العمال في البلدية يخرجون على الساعة الرابعة مساء لا أبالي بكم.وهذا يؤدي إلى معاناة هؤلاء التلاميذ في أزمة النقل في الفترة المسائية وكذلك ضياع دراستهم ومن بينها مراجعة الدروس والتمارين وغير ذلك.كما أننا قدمنا عدة شكاوي لأعضاء المجلس البلدي ولم يستجيبوا لنا.لهذا نطالب من سيادتكم السامية والمحترمة حل هذه المشكلة وعلى السائق أن ينتظر خروج كافة التلاميذ من أقسام المدارس على الساعة الرابعة وخمسة وأربعين دقيقة أو الخامسة مساء." المدرسة الابتدائية الوحيدة التي تعاني من نقص الماء وشبكة الصرف الصحي المدرسة الابتدائية "الشهيد خالد يوسف " الواقعة بتافراوت،توالتي يزاول بها أكثر من 100 تلميذا دراستهم بها،ويوجد مطعم مدرسي نسبة تغطية الإطعام 100 بالمائة،تعاني من عدة نقائص أبرزها غياب الماء الصالح للشرب،أين يتم تزويدها بذلك عن طريق عنصر أساسي في النظافة و في تحقيق السلامة الصحية للمتمرسين، و غياب كلي لشبكة الصرف الصحي ليس فقد علي مستوى ذات الهيكل التعليمي بل حتى بالمنطقة برمتها التي تدفع بساكنيها إلى حتمية انجاز حفر عميقة ( أي مطامير ) للاستنجاد بها و قضاء حاجاته العضوية و غالبا ما تمتلئ و تعرضها إلى فياضان من محتوياتها القذرة و ذلك كلما غزرت التساقطات المطرية و اجتاحت سيولها ممرات المشاة ناهيك عما تصنعه السيول الجارفة من أوحال غارقة غالبا ما تمنع خروج الأطفال من بيوتهم خشية من إيذاء الوحل حيث يضطر الكثير من الأولياء حمل أطفالهم علي ظهورهم عبر مسافات منهكة لإنقاذهم من فرضية تمرغهم في أوحال المسالك الترابية غير المعبدة خلفيات هذا الوضع شجع تعشش و تزايد في انتشار الناموس التي باتت تقلق و تزعج كثيرا السكان و خاصة الرضع الذين يتعذر عليهم مقاومة اعتداءات الناموس في نشها و إبعادها بالنظر لم تحمله من أمراض قد تكون خطيرة بالفعل صحتهم أكثر من 500 مطمورة موقوتة يعتمد سكان هذا الدوار المترامي الأطراف في التخلص من الإفرازات البيولوجية عن طريق المطامير والتي يتجاوز عددها 500 حسب عدد السكان،ناهيك عن مطامير أخرى الخاصة بالمركز الصحي أو المدرسة التعليمية أو المسجد الذي هو في طريق الإنجاز،مطامير نائمة ونومها يطرح غاز الفحم كما تطرح النباتات ذلك،وما ينصح علميا،مثل هذه التجمعات المتعفنة،كل ما يصدر منها فهو خطير وينصح بالابتعاد عنها أو رمدها،إلا أن مثل هذا الممر لا يمكن الاستغناء عنه في هذه المنطقة بالنظر إلى غياب البديل أي شبكة الصرف الصحي،حيث وجه السكان ندائهم إلى السلطات المحلية لحل هذا المشكل وخلق مشروع شبكة الصرف الصحي وأملهم يبقى قائما،كما تقدمت اللجنة الدينية بشكوى كتابية إلى والي الولاية من اجل التدخل ومعالجة مشكل الصرف الصحي،نسخة من الشكوى لدي الجريدة وجاء محتواها "على إثر الزيارة التي قام بها معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف رفقة والي ولاية الشلف كان لنا لقاء معه بعد المعاينة الميدانية للمسجد الذي هو في طور الإنجاز، طرحنا عليه مشكل التطهير والذي يعاني منه جميع سكان القرية،وقد تعهد أمام الجميع بأنه سوف يولي أهمية بالغة لكي يسجل هذا المشروع الحلم من أجل تجسيده على أرض الواقع.لكن التغييرات الأخيرة في سلك الولاة عجلت برحيله ومجيء شخصكم الكريم الذي نأمل أن تجد شكوانا صدى ايجابي من أجل تحريك ملف المشروع الذي طال انتظاره.جدير بالذكر أن قرية تافراوت لم تستفد لا من الماء الشروب بالرغم من أن الدراسة التقنية أعدت سنة 2012 ولا من التطهير علما بأن رئيس البلدية ما فتئ يذكر لنا بأن الدراسة التقنية جارية على قدم وساق من أجل الانتهاء ووضع بطاقة تقنية لها لكن على أرض الواقع لا هذا ولا ذاك.مع العلم أن نسبة تقدم الأشغال في المسجد بلغت حوالي 70 % بقي لنا بيت الوضوء مع المراحيض لم نشرع في انجازهم بعد لأننا نجهل من أية جهة يتم دراسة مجرى قنوات الصرف الصحي". الإنارة العمومية مطلب السكان كما يعاني معظم السكان القائمين بذات المنطقة بافتقاد الإنارة المنزلية ببيوتهم بسبب عدم تمكينهم من إيصال الأسلاك الكهربائية إليها مثلما هو الأمر لضعف الإنارة العمومية التي تغطي الجزء القليل في المنطقة التي تتوسط المسافة التي تربط بين بلديتي أبو الحسن و تلعصة، حيث يطالبون بتعميم الإنارة وخاصة الإنارة العمومية. مركز صحي بممرض واحد ودون طبيب عام كما يناشد السكان من مسؤول قطاع الصحة بضرورة فرض حضور طبيب لفحص وتقديم وصفات العلاج المناسب على مدار أسبوع وليس يوما واحد فقط،لأن الكثافة السكانية كبيرة،حيث يرجعون ذلك إلى بعض حالات المرض التي تسجل في اليوم الذي لا يكون مخصص لزيارة الطبيب إلى المنطقة،مشيرين بأن المرض أو أي داء لا ينتظر توقيت الطبيب لكي يصاب الشخص بأي مرض وعليه يناشدون القائمين على قطاع الصحة بتثبيت طبيب دائم يتولى صحة المرضى وخاصة منهم كبار السن أو النساء الحوامل والمرضعات.